تمكن عزيز أخنوش، المعروف بكفاءاته التدبيرية وقدرة فائقة على العمل، من إضفاء لمساته على مختلف القطاعات الأساسية في الفلاحة والصيد البحري التي أشرف عليها منذ سنة 2007 داخل حكومة عباس الفاسي، وهو المنصب الذي أسند إليه مجددا . ويعد الرجل، البالغ من العمر 50 عاما، من الجيل الجديد من المسؤولين الذين أسندت لهم مسؤوليات سامية والمكلفين بتنفيذ برامج الإصلاح الطموحة. وبعد حصوله على دبلوم في التسيير من جامعة شيربروك بكندا سنة 1986، تولى السيد أخنوش رئاسة مجموعة أكوا التي تضم نحو 50 شركة متخصصة في توزيع النفط والاتصال والخدمات. وكان أخنوش، المنحدر من جهة سوس ماسة درعة (أكادير) الغنية بمواردها والتي ترأسها خلال الفترة مابين 2003 و2007 ، رئيسا لمقاولة قبل أن يعين وزيرا. وبفضل تكوينه في مجال التسويق بجامعة شيربروك، تمكن السيد أخنوش من تطوير مجموعة "اكوا" منذ 1995، التي أصبحت إحدى أهم المقاولات الخاصة بالمغرب. كما استثمر في مجال توزيع المنتجات النفطية وفي قطاع وسائل الاعلام والاتصالات. وتعكس استراتيجيتا المغرب الأخضر وهاليوتس، اللتان تم وضعهما أثناء إشراف أخنوش على قطاع الفلاحة والصيد البحري، دينامية وحيوية مغرب الأوراش الكبرى التي تم إطلاقها تحت قيادة الملك محمد السادس. وانتخب أخنوش، الذي ينحدر من مدينة تافراوت، نائبا عن دائرة تزنيت خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. وبعد تعيينه وزيرا سنة 1997 بهدف إصلاح قطاعي الفلاحة والصيد البحري، تخلى أخنوش عن رئاسة مجموعة "أكوا" من أجل التفرغ لمهامه الجديدة تماشيا مع سياسة اللامركزية. وانخرط أخنوش، خلال توليه منصب وزير الفلاحة والصيد البحري، في استراتيجية للتنمية الجهوية تتمحور حول تعزيز التجهيزات الأساسية وفك العزلة عن المناطق القروية بالموازاة مع تثمين التراث المحلي وتحسين المنتوج السياحي. كما برزت إسهاماته في مجال الإشعاع الثقافي للجهة من خلال دعم التظاهرات الفنية الكبرى مثل مهرجان التسامح ومهرجان تيميتار.