اعتقلت الشرطة الجزائرية عائشة القذافي نجلة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي،بعدما همت بمغادرة محل إقامتها،و اقتادتها نحو مكان مجهول بعد إطلاقها تصريحات دعت الليبيين إلى الإنقلاب على المجلس الإنتقالي الليبي. و علم من مصدر مطلع أن السلطات الجزائرية اقتحمت محل إقامة ابنة القذافي بعد اعتقالها،حيث قامت بمصادرة كل ما يوجد في البيت من هواتف و أجهزة كمبيوتر و جميع الاتصالات المتوفرة لعائشة القذافي و أفراد عائلتها،لمنعهم من التواصل مع وسائل الإعلام. و لا يعرف حتى الآن مكان وجود عائشة القذافي،فيما قالت مصادر إنها وضعت في بيت معزول بشكل منفرد في مكان غير معروف بعيدًا عن بقية أفراد عائلتها ،في انتظار البت في مصيرها. غير أن مصدرمسؤول قال إن الحكومة الجزائرية أصدر أمرا للسلطات بوضعها قيد الإقامة الإجبارية،و إخبارها بأنها قد تواجه الطرد من الجزائر إن لم تلتزم بأمر عدم ممارسة السياسىة الموجه إليها. و كانت وزارة الخارجية الجزائرية قد عبرت عن “استيائها” إزاء التصريحات “غير المقبولة” لعائشة القذافي ابنة الزعيم الليبي الراحل التي كانت دعت فيها الى “الثورة على الحكومة الجديدة” في طرابلس. و أشارت مصادر حكومية إلى أن السلطات الجزائرية لم تشأ طرد أفراد عائلة القذافي من البلاد ،واكتفت بتحذيرهم من مَغبَّة تكرار هذا التصرف، مؤكدةً لهم على أنهم موجودون في الجزائر كضيوف وكان قرار الاستقبال لأسباب إنسانية، خاصة وأن عائشة كانت على وشك أن تضع مولودها آنذاك. وكانت عائشة القذافي دعت الليبيين الى “الثار لدماء الشهداء” و “الثورة على الحكومة الجديدة” وذلك في تصريحات بثتها قناة الراي التلفزيونية التي مقرها في سوريا. ولجأت عائشة واخواها محمد وهانيبال وامها صفية والعديد من افراد اسرتها خصوصا من الاطفال الى الجزائر منذ نهاية غشت 2011.