عقد رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم آل ثاني والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي مؤتمراً صحفيا في مقر الجامعة في القاهرة، عقب الاجتماع الوزاري الطارئ للمنظمة، أعلنا خلاله عن تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية. وقال رئيس وزراء قطر رئيس وفد اللجنة المعنية بالملف السوري، إن الجامعة العربية ستفرض عقوبات سياسية واقتصادية على دمشق، داعياً باسم الجامعة الدول العربية لسحب سفرائهم من سورية. كما دعت الجامعة الجيش السوري لعدم التورط في أعمال العنف والقتل ضد المدنيين. وتتهم منظمة هيومان رايتس ووتش السلطات السورية بقتل أكثر من معارض سوري في مدينة حمص وحدها منذ الإعلان عن المبادرة. ويقول مراسل بي بي سي في العاصمة المصرية القاهرة حيث مقر الجامعة إن الدول الأعضاء منقسمة انقساما شديدا حول مسألة تعليق العضوية السورية. وكانت سورية قد أعربت عن ترحيبها بإرسال بعثة من الجامعة العربية للاطلاع على حقيقة الأوضاع في البلاد. وذكرت وكالة "سانا" أن السفير السوري لدى الجامعة العربية يوسف أحمد، "قد تقدم صباح اليوم الجمعة بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة تتضمن ترحيب الجمهورية العربية السورية وتعاونها التام مع زيارة بعثة منها إلى سورية". ونقلت الوكالة عن أحمد قوله: "إن سورية جادة في تنفيذ بنود الخطة، وقد قامت فعلا بتنفيذ معظمها"، معتبراً أن زيارة بعثة جامعة الدول العربية إلى سورية "ستسهم في الوقوف على حقيقة الالتزام بالمبادرة، وفي الكشف عن دوافع وأجندات بعض الأطراف الداخلية والخارجية التي تسعى إلى إفشال خطة العمل العربية".