اكتشف عباس الفاسي، رئيس الحكومة والأمین العام لحزب "الاستقلال"، متأخرا أن أغلبيته الحكومية، متصدعة وغير متماسكة. وجاء هذا الاكتشاف أسبوعين فقط قبل نهاية ولايته قبل الأوان بحكم أنها ستنتهي بعد اجراء الانتخابات التي ستنظم في 25 نوفمبر الجاري. واعترف الفاسي الذي كان يتحدث في لقاء صحافي لعرض برنامج حزبه الانتخابي، بوجود "ارتباك داخل الأغلبية الحكومية" المهلهلة، وقال إن جزءا من الأغلبية تحالف مع أحزاب معارضة في إشارة إلى تحالف ""التجمع الوطني للأحرار"، و"الحركة الشعبية" العضوين في الأغلبية الحكومية مع "الأصالة والمعاصرة" المحسوب على المعارضة، و"الاتحاد الدستوري"، المصنف ضمن المعارضة. لكن الفاسي نسي أن أحد مؤسسي "الأصالة والمعاصرة ظل لمدة أربع سنوات يجلس معه داخل أغلبيته الحكومية رغم أنه ينتمي إلى حزب معارض، ويتعلق الأمر بأحمد اخشيشن وزير التعليم. كما نسي الفاسي أن حزبي "الأحرار" و"الدستوري"، تحالفا قبل سنتين وأسسا فريقا واحدا مشتركا داخل غرفتي البرلمان، يقومون بدور الموالاة في مجلس النواب، وبدور المعارضة في مجلس المستشارين. طرائف عباس الفاسي، الذي صام طيلة أربع سنوات عن الندوات واللقاءات الصحافية، تعددت في أحدث خرجة إعلامية له، عندما قال بأن تحالف "جي8"، يضم أحزاب تقف مع "الليبيرالية المتوحشة التي تشجع الحيف والظلم الاجتماعي والامتيازات"، في إشارة دائما إلى "الأحرار" و"الاصالة والعاصرة"، والتي قال إنها تتألف من أحزاب اشتراكيه إشارة إلى مكونات "التحالف من أجل الديقراطية"، ونسي عباس كعادته أن الحزبين "الليبراليين المتوحشين"، كانا مشاركين في حكومته !