محمدية بريس / قد تكون الشواطئ الصخرية بالمدينة كلافاليز هي الأكثر جلبة واستقطابا لفئة معينة من ساكنة المحمدية ل 30سنة فما فوق بالرغم من إدمان البعض الآخر على بعض الشواطئ الصخرية كمانصمان لفئة عمرية تقل عن الثلاثين سنة ". فعلى مدى الاسبوع ينطلق هؤلاء الفتية المراهقون وحتى الشباب وبعض الأطفال اضافة شاربي الخمور باتجاه هذه الشواطئ والتي ما أكثر منها ما هو غير محروس ابتداء من لافاليز مانيصمان ، وسبيلهم في الغالب الصخور المترامية رغم كل الأخطار التي تحدق بهم ضاربين عرض الحائط كل التحذيرات من مغبة ما قد يلقونه فيها، في ظل غياب رقابة حماية حراس الشواطئ ورقابة الأولياء الذين يسعون في الغالب منع تنقلهم لمثل هذه الأماكن الخطرة التي أضحت تشهد بين الفينة والاخرى قصة لضحية فقدت حياتها بشكل أو بآخر. رحلة بعيدة عن رقابة الأولياء تنقلت "محمدية بريس" إلى بعض هذه الشواطئ الصخرية لنقل يوميات عدد من الشباب عن قرب، لنلتقي ب "عزيز" ذو 20 ربيعا هو أحد عشاق الشاطئ الصخري "مانصمان " حيث أنه بالرغم من تحذيرات والديه من التوجه إلى الأماكن الصخرية إلا أنه ينطلق خلسة إلى تلك الشواطئ برفقة صديقته التي لم يجد معها مكان اخر وخلوة غير هذا المكان حيث كانت الساعة تشير الى الثامنة ليلا، ولما سألناه عن سبب اقباله المجيء الى هذا المكان بالرغم من خطورته كشف لنا بأن الهدوء مع خليلته وعدم وجود "الغاشي" هو الهدف، وقال " هنا نجلس بعيدا عن أعين الناس ومن هذه الصخور المرتفعة نسبح كما نريد وكيف نريد وتقف شاهدة على حبي لصديقتي. صديقته التي اعجبها هذا الكلام الشبابي المعسول فضلت عدم تصويرها او الحديث معها " . وبصخور لافاليز اقتربنا الى شباب رجال وسالناهم عن سبب وجودهم هنا فكان جوابهم لقرعا والكاس وموج لبحر. وتعتير هذه الأماكن بالإضافة والتي من المفروض فيها ان تكون كونها مكانا للاستجمام ومتنفسا بعيدا عن ضوضاء المدينة والحي مكانا مثاليا، للمدمنين على المخدرات والكحول وأكبر دليل على ذلك هو العدد الهائل لعلب الخمر المترامية على هذه الصخور لافاليز أو المتواجدة بالبحر، كما أن البعض من هؤلاء السكارى و المراهقين الذين وقعوا في فخ المخدرات لا يتوانون عن إحضارها معهم إلى هنا وتعاطيها. إن هذه الوضعية وبرغم تفاقمها في شواطئ وصخور المحمدية تدفعنا للنظر مليا في دورالسلطات في هذا المجال حيث أن هذه الشواطئ غير المحروسة من الحماية المدنية، غير محروسة في الغالب أيضا من أفراد الشرطة والأمن.