وصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى صنعاء، الجمعة، عائداً من رحلة علاجية استمرت لأشهر في السعودية، بعد التفجير الذي استهدفه في مسجد "النهدين"، في دار الرئاسة في العاصمة اليمنية. وجاءت هذا العودة، التي أعلنها التلفزيون الرسمي، بعد تصعيد عسكري بين قوات الجيش الموالية لصالح والمعارضة ، حصد عشرات القتلى والجرحى خلال الأيام الماضية. وكانت المعارك تسبب الخميس بمقتل نحو 11 شخصاً بينهم امرأتين في صنعاء في منطقة الحصبة، وفي محيط "ساحة التغيير" في العاصمة صنعاء. وكانت مصادر دبلوماسية خليجية في صنعاء قد ذكرت ان الأمين العام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني طلب من المعارضة اليمنية مهلة 48 ساعة تنتهي مساء الخميس لاقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أو نائبه عبد ربه منصور هادي بالتوقيع على المبادرة الخليجية والبدء الفوري في ترتيبات نقل السلطة سلميا. في غضون ذلك، سُمع دوي انفجارت ضخمة في حي حدة السكني فيما يعتقد انها قذائف مدفعية سقطت على منزلي اللواء علي محسن، والشيخ المعارض للنظام حميد الأحمر. وشهدت مدن اليمنية اليوم تظاهرات واحتجاجات تنديدا بقتل المتظاهرين واصرارا على ما يسميها المتظاهرون ب "الحسم الثوري". وتدور مواجهات ضارية في محيط قاعدة الصمع العسكرية التابعة للحرس الجمهوري في أرحب شمال صنعاء بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي على مناطق عدة أدت الى مزيد من نزوح السكان.