افادت تقارير بأن هناء معمر القذافي ابنة الزعيم الليبي التي قيل انها قُتلت في الهجوم الاميركي على مجمع باب العزيزية في طرابلس عام 1986 ما زالت على قيد الحياة. واشارت وثائق رسمية سويسرية مسربة الى ان ابنة القذافي بالتبني لم تُقتل في القصف الاميركي نظرا لظهور اسمها بوصفها صاحبة حساب في احد المصارف السويسرية حين قررت سويسرا تجميد ارصدة القذافي وافراد عائلته في شباط/فبراير الماضي. كما ان عبارة مكتوبة على صورة فوتوغرافية التُقطت عام 1999 تقول ان صفية زوجة القذافي التقت الرئيس الجنوب افريقي السابق نلسن مانديلا مع ابنتيها عائشة وهناء. وقالت صحيفة دي فيلت الالمانية ان هناء طبيبة تعمل في وزارة الصحة الليبية. وتحدث ليبيون في المهجر عن هناء القذافي بوصفها شخصية قوية في القطاع الصحي الليبي استخدمت موقعها لمنع ترقية زملاء لها. وقالت صحيفة دي فيلت ان العديد من المستشفيات تُدار باشراف هناء القذافي ولا يستطيع أحد ان يرتقي السلم الوظيفي في وزارة الصحة من دون موافقتها. ويُقال انها تتكلم الانكليزية وكانت كثيرة السفر الى لندن بهدف التسوق. وذكرت الصحيفة الالمانية ان تاريخ ميلاد هناء القذافي تشرين الثاني/نوفمبر 1985 ويعني هذا انها كانت في الشهر السادس من العمر وقت الهجوم الاميركي. وكانت نقاشات واسعة جرت في اجهزة الاستخبارات حول بقاء هناء القذافي على قيد الحياة بعد الضربة التي أمر الرئيس الاميركي رونالد ريغان بتوجيهها ضد القذافي الذي سماه "كلب الشرق الأوسط المسعور" في اعقاب تفجير ناد ليلي يرتاده جنود اميركيون في برلين بتخطيط من المخابرات الليبية. وقُتل في عملية التفجير ثلاثة اشخاص بينهم جنديان اميركيان وأُصيب مئات آخرون. وقال النظام الليبي في حينه ان طفلة رضيعة قُتلت في ذلك الهجوم الاميركي ردا على تفجير النادي. ولكن صديقا قريبا من عائلة القذافي سخر من الادعاءات القائلة بأن ابنة القذافي الثانية تعيش في طرابلس. وقال هذا الصديق لصحيفة الديلي تلغراف ان للقذافي ابنة واحدة اسمها عائشة. وكان مصير افراد عائلة القذافي في صدارة الحملة العسكرية التي بدأها حلف شمالي الأطلسي ضد النظام الليبي في آذار/مارس. في غضون ذلك عرض التلفزيون الليبي ليل الثلاثاء لقطة يظهر فيها خميس اصغر ابناء القذافي يتفقد جرحى في احد المستشفيات بعد ايام على اعلان معارضين ليبيين مقتله. وأُشيع مقتل خميس القذافي الذي يقود كتيبة من القوات الخاصة مرتين منذ بدء عمليات الأطلسي في ليبيا. وفي المرتين اتضح ان نبأ مقتله لا أساس له من الصحة.