أعلن أحد رفاق توفيق بوعشرين مدير نشر "أخبار اليوم" أنه مستعد لدفع الغرامات المالية التي يمكن أن تحكم بها المحاكم ضده بما فيها مطلب دفاع مولاي إسماعيل المتمثل في دفع 300 مليون سنتيم كتعويض عن الإساءة بطريق الكاريكاتور. وما زالت الأجهزة تبحث عن مصادر تمويل جريدة "أخبار اليوم" التي يمضي على إصدارها سوى وقتا قليلا، خصوصا أن تجهيزات الجريدة تفوق المتوقع في انطلاق أي صحيفة ومن ضمنها ثمن كراء المقر الذي يصل إلى 3 ملايين سنتيم شهرية وكتلة الأجور المرتفعة التي تتعدى حجم انطلاق جريدة. ويذكر انه طالب محامي الأمير مولاي إسماعيل يومية "أخبار اليوم" بأداء مبلغ قدره 300 مليون سنتيم كتعويض عن الإساءة إلى الأمير مولاي إسماعيل عن طريق رسم كاريكاتوري وذلك في شكاية توصل بها توفيق بوعشرين مدير اليومية المذكورة. وكان توفيق بوعشرين قد استدعي من أجل الاستماع إليه في ملف القضية التي رفعها الامير مولاي اسماعيل بعدما تم الاستماع إليه أكثر من مرة بخصوص ملف إهانة العلم الوطني حيث تم الفصل بين تهمة الاساءة إلى العلم الوطني، والإساءة إلى الأمير مولاي اسماعيل. ومن جهة أخرى، تقدم توفيق بوعشرين ناشر ورئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم الموقوفة بسبب نشرها كاريكاتيرا اعتبرته السلطات مسيئا لعلم البلاد وللأمير مولاي إسماعيل بشكوى عاجلة أمام المحكمة الإدارية للسماح باستئناف صدور الصحيفة. وكانت وزارة الداخلية قد قررت متابعة جريدة (أخبار اليوم) والقيام بحجزها، بسبب نشر الجريدة في عددها المؤرخ ب` 26 و27 شتنبر الماضي رسما كاريكاتوريا له علاقة باحتفال الأسرة الملكية بحدث له طابع خاص جدا. واعتبرت أن الرسم المذكور يشكل "مسا صارخا بالاحترام الواجب لأحد أفراد الأسرة الملكية." وكما اعتبرت الوزارة أنه وعلاوة على ذلك،وباللجوء إلى استعمال العلم الوطني بنية مغرضة، فإن الرسم الكاريكاتوري يشكل مسا برمز من رموز الأمة من خلال إهانة شعار المملكة. وخلص البلاغ إلى القول إن استعمال نجمة داوود في الرسم الكاريكاتوري يثير، من جهة أخرى، تساؤلات حول تلميحات أصحابه،ويكشف عن توجهات مكشوفة لمعاداة السامية. وكان مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب قد أدان الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته « أخبار اليوم »، وعبر المجلس في بيان صدر الليلة قبل الماضية عن امتعاضه العميق عقب نشر « أخبار اليوم » رسما كاريكاتوريا يتعلق بحفل زفاف الأمير مولاي إسماعيل، الذي يظهر الأمير وهو يؤدي التحية النازية وخلفه العلم الوطني وعليه نجمة داوود. وقال مجلس الطوائف اليهودية : « إن للخلط المبيت بين هذين الرمزين دلالات رخيصة معادية للسامية، من شأنها التشجيع على انزلاقات عنصرية ضد الطائفة اليهودية المغربية التي تعيش منذ قرون في جو التسامح والتعايش، الذي ينعم به المغرب ». وأضاف المجلس أنه : « لا يمكن قبول أن يقوم أي فرد كان بالمساس بالمكتسبات الحضارية الثمينة التي ترسخت بفضل الالتزام الدائم للملوك العلويين »، متسائلا عن « الجهة التي من مصلحتها الإساءة بهذا الشكل إلى حدث سعيد غمر بالفرحة قلوب أفراد الشعب المغربي ».