حوالي الساعة الثانية والربع بعد الزوال ( من يوم السبت 20 غشت)، تعرضت سيدة بالعالية لعملية سرقة في واضحة النهار، إذ أثار صياح السيدة وسط الحي انتباه الساكنة وبدأ الكل يتساءل عن السر وراء ذلك مع ترجيح فرضية "ترمضينة" عائلية تجاوزت بيت الأسرة إلى الشارع. غير أن حقيقة الأمر كما وقف عليها شهود عيان من الحي تكمن في تعرض السيدة لسرقة بدون عنف أو تهديد أو حتى ضجيج، ذلك أن المسكينة بعد أن أحاط بها رجلان استغلا معطيات حول مرض والدتها، دخلت منزلها وجمعت ما لديها من أساور من الذهب دون أن تعي ما تقدم عليه، لكي تلتحق بالرجلين من جديد وتسلمهما ما بحوزتها. وبسرعة البرق غادرا الحي على متن سيارة. ولم تنتبه السيدة لما حل بها إلا بعد اختفائهما عن الأنظار لتبدأ بالصياح وسط الحي. إنها سرقة على طريقة "السماوي" تعود من جديد لمدينة المحمدية، فهل سيفلح الأمن في القبض على هؤلاء علما بأن المصالح الأمنية حضرت إلى عين المكان واستمعت للضحية وللشهود؟ في انتظار ذلك، ما على الساكنة إلا الحيطة والحذر من الوقوع ضحية هذه الطريقة التي عرفت منذ مدة بطريقة " السماوي".