عقد ما أصبح يعرف بمنتدى المجتمع المدني اجتماعا يوم الثلاثاء ابتداء من الثالثة والنصف زوالا بغرفة التجارة والصناعة بطنجة، بهدف تشكيل لجان ستعمل على تفعيل أهداف المنتدى. المجتمعون تحدثوا بأن المغرب يمر في مرحلة تاريخية حساسة، في أفق مغرب جديد خصوصا ما بعد الانتخابات القادمة، مؤكدين بأن مسلسل الإصلاح قد انطلق مع اعتماد الدستور الجديد، الشيء الذي يتطلب في المرحلة القادمة وجوه جديدة وتغيير فعلي، للقطع مع الفساد والمفسدين، لأن أي انحراف عن مسلسل الإصلاح قد يؤدي بالمغرب لما هو أسوء من سوريا وليبيا، لذا يجب دعم تجربة المغرب والاستفادة من التجارب الفاشلة والابتعاد عنها. رئيس الجلسة قال بأن حركة 20 فبراير اختارت مسار "نحمد الله" بأن الشعب لم يتبعها، وأضاف بان طنجة تظم أكثر من مليونا شخص ومن يخرج مع الحركة حاليا في حدود الألف شخص، وأرجع ذلك لأن الشعب اقتنع بإصلاحات الملك محمد السادس، الذي ما نفك يضيف رئيس الجلسة يطالب بالإسراع في الإصلاح والتغيير على جميع المستويات. ويعد منتدى المجتمع المدني هيئة جديدة ظهرت بمدينة طنجة تظم مجموعة من الفعاليات الجمعوية، قال المشرفين عليه بأنه يظم حاليا 150 جمعية مختلفة التوجه، تطمح لأن تكون قوة ضغط ستشتغل على عدة مستويات، أولا الأحزاب بحيث سيعملون على التوقيع على ميثاق شرف، في أفق تقديم هذه الأخيرة وجوه جديدة قادرة على مواكبة التغيير. ثانيا التركيز على النخب، لإعادة الاعتبار للعمل السياسي، بسبب تفاقم الفكر العائلي، لأن الديمقراطية ليست جزء لكنها كل حسب المنتدى. أما المستوى الثالث الذي اختاره المنتدى فهو المواطن، لحث هذا الأخير على المشاركة في الاستحقاقات القادمة، ولتوعيته بأهمية صوته الذي لا يجب أن يباع، خصوصا وان هذه الفئة لا تشكل أغلبية وتحدد في ما يقارب ال 10 في المائة، وعليه فإن المشاركة المكثفة ستفوت على من يشتري أصوات الناس التأثير على مسار الانتخابات. وقد خلص هذا الإجتماع إلى تشكيل مجموعة من اللجان ويتعلق الأمر بلجنة ميثاق الشرف، لجنة الاتصال بالنخب ولجنة مشاكل ومطالب الجمعيات، بالإضافة لدعوة باقي الجمعيات غير المشاركة للانخراط في المنتدى، لتقديم مدينة طنجة كنموذج سباق في هذا الإطار يقول المنتدى.