النّظام الجزائري سبب انهيار اتّحاد المغرب العربي"، هذه هي الخلاصة التي سيطرت على تصويت مُعلن عنه من لدن صحيفة "الجزائر تايمز" الإلكتروني، وذلك بأزيد من 68% من الأصوات لغاية الساعة العاشرة ليلا بتوقيت كرينتش من يوم الثلاثاء 22 شتنبر، أي ما يُعادل 6299 صوتا من مجموع المصوّتين البالغين في مجملهم 9192 فردا. وقد كان الموقع الإلكتروني الجزائري قد عمل على تضمين صفحته الأولى، منذ 26 غشت 2009 (أي قبل 27 يوما من الآن)، تصويتا مُصدّرا بسؤال حول النظلم الذي يراه المُتصفّحون مسؤولا عن انهيار الاتّحاد المغاربي، حيث مُنحت للقرّاء خمس اختيارات ما بين أنظمة بلدان المنطقة المُشكلة من موريتانيا والمغرب والجزائروتونس وليبيا، حيث جاء المغرب في المرتبة الثانية بنسبة 21.79% مُحصل عليها من رأي 2003 مُصوّتا، متبوعا بالنّظام الليبي بحصّة 856 تصويتا، أي 9.31%، في حين نال كل من نظامي تونس وموريتانيا 17 صوتا ليتذيّلا الترتيب بنسبة 0.18%، حيث تُعتبر هذه النتائج جزئية بحكم استمرار سريان التصويت لغاية كتابة هذه السطور. وبالرغم من اعتبارالموقع بكون نتائج التصويت لا تلزم "الجزائر تايمز" في شيء وإنما تعبر عن آراء المصوتين، إلاّ أنّ ذلك يُعتبر مُعطى إضافيا عن الدور السلبي الذي تلعبه قيادة النظام الجزائري بالمنطقة والصعوبات التي تعترضها من أجل بلوغ ركاب التنمية لساكنة البلدان الخمس التي كانت تُعوّل على الكثير بُعيد إعلان قيام اتّحاد المغرب العربي قبل 20 سنة من الآن. وقد كان الإعلان عن قيام الاتّحاد قد تمّ في 17 فبراير 1989 بمرّاكش من خلال توقيع قادة الدول الخمس على معاهدة إنشاء، إلاّ أنّ عراقيل حالة دون تفعيله، من أبرزها الدور الذي تلعبه الجزائر لتأجيج الصراع حول الصحراء المغربية باحتضان انفصاليي البوليساريو على تُرابها مع تقديم كافة إشكال الدعم والسند، إضافة لسباق التسلّح الذي تُسارع فيه الجزائر الزمن للتأثير على توازنات المنطقة.