كشفت نتائج استطلاع رأي يشرف عليه جزائريون، ما زال مستمرا إلى حدود اليوم، الجمعة، تورط دولة الجزائر في جمود وانهيار "اتحاد المغرب العربي". وأجاب حوالي 70 في المائة من المستجوبين عن سؤال "من هو النظام الذي تعتبره سبب انهيار اتحاد المغرب العربي؟" بأن الجزائر متورطة في تجميد وانهيار الاتحاد. وكان الموقع الإلكتروني لجريدة "الجزائر تايمز"، الذي يعنى بتناول قضايا الجزائر بشعار "لا سكوت عن العيوب والنواقص" داخل الجزائر، وضع، منذ 26 غشت الماضي، على صفحته الأولى باستطلاع للرأي سؤالا حول أنظمة الدول المغاربية الخمس التي يراها المتصفحون مسؤولة عن انهيار "اتحاد المغرب العربي"، مع حصر أجوبة القراء في خمسة اختيارات، هل هي موريتانيا، أم المغرب، أم الجزائر، أمتونس، أم ليبيا؟. واحتل النظام الجزائري الرتبة الأولى، إلى حدود يوم أمس الخميس، ب 6521 نقطة، أي بحوالي 70 في المائة من المصوتين، فيما احتل المغرب الرتبة الثانية، ب 2023 نقطة، بنسبة 21 في المائة، وليبيا في الرتبة الثالثة، ب 859 نقطة، بنسبة 9 في المائة، فيما احتلت تونس وموريتانيا المرتبة الأخيرة بنسبة لا تتجاوز الواحد في المائة. وبلغ عدد المصوتين، إلى حدود أمس الخميس، 9439 مصوتا، وتعتبر هذه النتائج جزئية، بحكم استمرار التصويت لغاية نشر هذه الأرقام الأولية. ويرى مهتمون أن نتائج استطلاع رأي "الجزائر تايمز" تأتي منسجمة مع التداعيات السلبية، التي أنضجت شروط توفرها دولة الجزائر، وهي المعطيات الدولية التي أثرت على جمود الاتحاد المغاربي، معتبرين أن النتائج الأولية لاستطلاع الرأي تكشف، بوضوح، عن الدور السلبي الذي تلعبه قيادة النظام الجزائري بالمنطقة، والصعوبات، التي تعترضها لبلوغ التنمية المستدامة لسكان البلدان الخمسة، التي كانت تطمح، من خلال إعلان قيام "اتحاد المغرب العربي"، قبل 20 سنة بمراكش، إلى الكثير، إلا أن عراقيل سياسية حالة دون تفعيله، أبرزها دور الجزائر في تأجيج الصراع حول الصحراء المغربية، من خلال احتضان انفصاليي البوليساريو على ترابها، مع تقديمها لهم كافة أشكال الدعم اللوجيستي. وحسب الموقع الالكتروني ل"الجزائر تايمز"، فإن "الموقع هو مصدر أخبار ومعلومات تتناول قضايا الجزائر، كما يهدف لتقديم تغطية إخبارية، دقيقة ومتوازنة، ومتطلعة للتطورات وللصحوة، التي يعرفها ميدان النشر الصحفي والالكتروني". وحسب الموقع، فإن تغطيته "تتميز بإلمامها بأعماق القضايا المحلية الجزائرية، وبتحليلها للوقائع السياسية، بعيدا عن القصاصات الرسمية، وعن لغة الخشب، وغوصها في التفاصيل الدقيقة للمسكوت عنه في المجتمع الجزائري، وبالإضافة إلى فتح نوافذ أغلقها النسيان، وتسليط الضوء على أركان معتمة، اعتاد المجتمع الجزائري عدم الالتفات إليها".