قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن المغراوي:" إذا كانت الدولة والملك يجندون الجيوش ويخصصون لها المرتبات والوظائف، فإن رميتهم لا تتجاوز قدرهم..لكن الجيش الحقيقي، يضيف، هو : " جيش دور القرآن وطلبتها الذين يتضرعون إلى الله في خلوة وظلام الليل بان يحفظ البلاد والملك، فهم أحب إليه من كل الجيوش العسكرية" جاء ذلك، في خطاب ألقاه المغراوي خلال الوقفة التي نظمها المئات من أنصاره بعد زوال اليوم الجمعة أمام مسجد الكتبية مباشرة بعد صلاة الجمعة، حيث اعتلى الشيخ منبرا تم وضعه فوق سيارة من نوع بيكوب" أمام حوالي 1500 من أنصاره. ووصف المغراوي التفجير الاجرامي الذي ضرب مقهى أركانة الخميس 28 أبريل الماضي، ب" العمل الخبيث" وأنه :" من أعظم المنكرات التي لا يضاهيها إلا الشرك بالله"، وأن منفذي الجريمة :" خارجون عن الاسلام، لأن هدفهم هو خلق الفتن والخصومات بين الشعوب وحكامهم". وندد المغراوي، بنفس المناسبة، استمرار إغلاق دور القرآن التابعة لجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، وقال إن السبب الذي تدرعت به السلطات من أجل إغلاقها، هو الفتوى التي وردت في الموقع الالكتروني للجمعية المذكورة. وأقسم المغراوي بأغلظ الايمان بأنه لم يسبق له أن أفتى بزواج بنت التاسعة، وإنما ذكر بما ورد عن عائشة رضي الله عنها، على سبيل المثال فحسب، مؤكداً أنه يتراجع عن كل ما أفتى به:" إذا حصل لبس في الموضوع أو سوء فهم لدى من التبس عليهم الأمر". وأضاف المغراوي أن أمر الزواج يرجع إلى الولي والزوجة والزوج والقاضي. واستنكر المغراوي الوضعية التي آلت إليها دور القرآن بعد إغلاقها، حيث تحولت إلى مواقف للسيارات و مخازن للاطعمة وسكن وظيفي لمندوب بإحدى الوزارات. وأكد الشيخ المغراوي بأن طلبة دور القرآن ينتمون إلى حميع الفئات الاجتماعية و القطاعات المهنية ومن كل الفئات العمرية:" فمنهم الأطباء ورجال الامن والصيادلة والاساتذة والصناع والتجار،"، وأكد المغراوي أن قرار الاغلاق كان فقط من أجل إرضاء:"العلمانيين والخرافيين الصوفيين". وختم المغراوي خطابه بالدعاء للملك محمد السادس : "باعتباره أميرا للمؤمنين، وبأن يلهمه للأمر السريع بفتح دور القرآن"، كما دعا إلى"فك كربة الصحافي رشيد نيني".