نزهة الإفطار العلني، التي كانت شرذمة من "وكالين رمضان" تطلق على نفسها حركة مالي من أجل الحريات الفردية، على الموقع الإلكتروني العالمي "الفايسبوك"، تنوي تنظيمها في إحدى الغابات المجاورة لمدينة المحمدية تثير الشفقة والاستغراب. ففي الوقت الذي نجد فيه شبابا واعيا وإيجابيا يشغل نفسه بالتفكير والتنمية للرقي بهذا الوطن، نسمع ونرى بالمقابل، مع الأسف شبابا آخر، يشغل نفسه بالتفاهات. فما معنى أن نحتفل أو نفتخر بأننا نأكل رمضان، ماذا سنضيف لهذا الوطن، بل ماذا سنضيف لأنفسنا. (أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون). "اللي تبلى أسيدي ياكل في دارو، ومنو اللي خلقو"، ولكن الخروج إلى الشارع العام لاستفزاز ثلاثين مليون مغربي ومليار ونصف مليار مسلم، يعتبر تحديا للقيم الإسلامية، بل تعتبر، بوادر فتنة اجتماعية وبؤس حقيقي في فهم معنى الحريات. وتحد سافر للضمير الجمعي للمغاربة، كما صرح بذلك أحد العلماء المغاربة لإحدى اليوميات. لذلك وجب التعامل بصرامة مع هذه الحركة الملعونة.لأنه إذا سكتنا، اليوم، عن هذا التطاول على فريضة الصيام، الذي كتب علينا كما كتب على الذين من قبلنا، فستمتد هذه الحركة، لا قدر الله، على باقي الفرائض الدينية. فاليوم تطاولوا على رمضان، وغدا قد يتجرؤون على الفرائض الأخرى (الصلاة -الحج -الشهادتان)، ومن قال إنهم سيدافعون بعد ذلك عن ممارسة الجنس في الشارع العام باسم الحريات الفردية. "إنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ ءَامَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ". إبراهيم الشعبي e/mail:[email protected]