عندما نتحدث عن المهنية والموضوعية في الصحافة، معناه بكل بساطة أن ننقل الأحداث بصدق وأمانة، معناه ألا نركز على السلبي ونخفي الإيجابي، معناه ثالثا ألا ننحاز إلى جهة على حساب الأخرى طريقة تعامل بعض الصحف، خاصة تلك التي تدعي الاستقلالية والمهنية في العمل الصحفي، طريقة عجيبة وغريبة، حيث نراها تتسابق لنشر كل التقارير، سواء كانت دولية، أو دون ذلك، التي تتحامل على المغرب والمغاربة، وتتعامل باستخفاف، أو لا تتعامل أصلا، مع التقارير التي تنصف الوطن والمواطنين. فقد لاحظ التقرير السنوي ، للديوان البريطاني للتبادل الاقتصادي، المعروف ب "ذي أكسفورد بيزنس كروب: الذي صدر في الأيام الأخيرة أن المغرب شهد تحولات عميقة في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي في العشرية الأخيرة". كما سجل هذا المركز الموجود في العاصمة البريطانية، لندن، "كل الإصلاحات التي باشرها صاحب الجلالة محمد السادس ، ولا يزال يباشرها، والتي ساهمت في تطوير النسيج الاقتصادي وتقوية الأسس الديمقراطية وتحسين حماية حقوق الإنسان والحريات العامة". في السياق ذاته، ختم المركز البريطاني تقريره بالتأكيد على أن "المغرب اليوم أصبح أكثر قوة وأكثر وضوحا عما كان علية قبل 1999". العديد من الصحف المغربية لم تولي هذا التقرير الأهمية اللازمة، لأنه ببساطة، وخلافا للتقارير المشبوهة والمطبوخة والموجهة ضد الإرادة الوطنية، يتحدث عن الإيجابيات ومميزات هذا الوطن. سواء بهذا التقرير أو بدونه، ورغم كل ما يمكن أن يؤاخذ على المغرب الذي نعيشه اليوم، لا يمكن لأي إنسان له قدر من الموضوعية ومن الشجاعة الأدبية أن ينكر الاجتهادات التي تميز مغرب اليوم