الحائرة بسمة من إيطاليا.. انا فتاة أبلغ من العمر 21 سنة، أحببت شابا يبلغ من العمر 27 سنة، احببته من كل قلبي، وأنا مخلصة له حتى آخر يوم في حياتي، مشكلتي وبصراحة أنا فتاة جميلة جدا، وهو يشك فيّ لاعتقاده أن بإمكاني تكوين علاقات كثيرة، كما انه بعيد عني، فهو في مدينة جارة لمدينتي، لكنه يأتي كي يراني مرتين أو مرة كل شهر، لبعد المسافة بيننا. اعتقد أنه يحبني لأنه كلمّ أهله عني، وتكلمت مع والدته وهم موافقين على زواجنا، وتكلمت مع امي أيضا، حددنا موعدا للخطبة وتفاهمنا على الزواج حتى أكمل دراستي، لكنني الآن اعطيه كل شيء كما لو كنا تزوجنا، لكنني مازلت عذراء، وانا الآن خائفة أنا افقد شرفي، وبعدها يتخلى عني، أرجوكم ساعدوني، انا أرغب في إنهاء هذه العلاقة الحميمة التي تتطور تدريجيا وأخاف من فقدان اعز ما تملكه الفتاة. عزيزتي الحائرة.. نشكرك على كتابتك لمحمدية بريس، ونتمنى أن نكون عند حسن ظنك وظن جميع الأصدقاء الكرام. بداية نسأل عن السبب الذي يجعل هذا الشاب يؤخر الخطبة، ولا يتقدم لطلب يدك سريعا، بالرغم من أنه يحبك ويريدك زوجه له، فهذا هو الطريق الطبيعي لبناء علاقتكما على أسس سليمة، ليطمئن قلبيكما، وتندفعان بكل جد وإرادة لاستكمال شروط الزواج. إن شهوة الجنس إذا سيطرت على الانسان في ساعة الخلوة مع الحبيب، قد تنسيه نفسه وتشل إرادته فيندفع لإشباع رغبته، من دون تفكير بعواقب ذلك، من هنا فإن أفضل طريق لمنع وقوع ما تخشين منه، هو وضع هذه العلاقة في إطارها الصحيح، لأن الخطأ الأول هنا هو الأخير، وكما تعلمين فإن بعض الشباب يعتبر أن البنت التي تمنحه نفسها، دليل على أنها لا تصلح زوجة له، فيتركها في منتصف الطريق ناسياً كل كلام الحب الذي ردده على مسامعها والوعود التي قطعها لها، لتبقى أسيرة القلق والندم.