تحت عنوان صحفيات في سرير القذافي نشرت جريدة البوابة الالكترونية الاردنية التي يمتلكها رجل اعمال اردني معروف خبرا نسبته الى موقع الكتروني امريكي يتهم القذافي بممارسة الجنس مع الصحفيات الاجنبيات الراغبات باجراء مقابلات معه كما اتهمته بتعاطي حبوب مهدئة وتساءلت الجريدة ان كانت هذه العادة مقصورة على القذافي ام انها وصلت الى حكام عرب اخرين في شارة الى عدد من حكام الخليج .. وقالت الجريدة ان علاقة القذافي بالصحفيات وما يطلبه منهن كشف عنها صحفي في صحيفة نيو يورك تايمز العريقة والذي قال أن بعض الصحف قامت بدفع ملايين الدولارات لنظام صدام حسين السابق من اجل إجراء مقابلات صحفية مع الرئيس المخلوع. ولكن الامر لا يقف عند هذا الحد فقد قالت الصحفية الاميركية المعروفة باربارا سوليفان التي تعمل لصالح صحيفة “يو .اس.تودي” ان مؤسسات صحفية كبرى لم تترد في ارسال صحفيات حسناوات الى ليبيا من أجل ممارسة الجنس مع القذافي وذلك مقابل موافقته على إجراء مقابلات صحفية معهن . ورفضت باربارا الإفصاح عن أسماء هؤلاء الصحفيات. تصريحات باربارا الغريبة جاءت في ندوة عقدت في العاصمة الأميركية بعنوان ” ليبيا والديمقراطية”. ووصفت باربارا القذافي بأنه حاكم دكتاتوري خطير لا يجب التعامل معه. واعربت عن اعتقادها بان محاولات الغرب لاعادة ليبيا للمجتمع الدولي هي محاولة تقوم على اساس خاطيء حيث لا يمكن الوثوق بالقذافي المتقلب، حسب زعمها. وقالت باربارا ” في الثمانينات ذهبت مع وزجي الصحفي إلى ليبيا لتغطية بعض أحداث وهناك تعجب المقربون من القذافي عن سبب حضور زوجي معي. ومن هذا الرد فهمنا كيفية وضع المعايير لمقابلة القذافي. وتؤكد باربارا ان ما قالته هو مجرد “شك” وادركت أن الصحفيين مستعدين أن يفعلوا اي شيء من اجل قصة حتى ولو من دكتاتور وإرهابي. وتعتبر الادارة الاميركية الزعيم الليبي هذه الايام من اصدقائها الجيدين في المنطقة، حيث وافق
على تدمير أسلحة الدمار الشامل . كما وافق على كل شروط الغرب خاصة اميركا وبريطانيا بخصوص التخلي عن دعم الإرهاب ودفع التعويضات لضحايا لوكربي وضحايا الطائرة الفرنسي والبار الالماني “لابيل”. كل هذا فعله القذافي من اجل جذب الاستثمارات الأجنبية لبلاده خاصة الاستثمارات الأميركية. ولا تعارض باربارا كل التطورات بخصوص علاقة ليبيا والغرب، ولكن مشكلتها وحسب ما أعربت عنها :” أن القذافي يمكن أن يغير رأيه في اي لحظة. فهو في يوم زعيم للامة العربية وفي اليوم التالي زعيم للامة الافريقية المتحدة”. وتضيف :” هذا الشخص الذي كتب ” الكتاب الأخضر” أمر بوضع خلفية خضراء في وكل وسائل الإعلام الليبية”. وتابعت باربارا قولها :” هذا الشخص يمقته الكثير من الزعماء العرب لكنهم لا يجرءون أن يظهروا ذلك، ففي الكثير من المقابلات السرية مع مسؤولين من الغرب أعرب الزعماء العرب عن تأييدهم لقتل القذافي”. ويوافق الكثير من الصحفيين المخضرمين أمثال جون كوهلر من أسوشيتد برس وبوب وودوارد مع ما تقوله بابارا ، حيث نشروا وفي أكثر من مناسبة أن الزعيم الليبي هو رجل غريب الأطوار، يتناول الكثير من الحبوب المهدئة ولا يمكن التكهن بتصرفاته”. وفي نهاية حديثها لموقع ” أمريكان ديلي” قالت باربارا :” القذافي رجل مخادع وكذاب ويعرف كيف يستغل الإعلام الغربي لصالح خاصة بعد قيام الولاياتالمتحدة بقصف احد منازله وأدعى آنذاك أن احدى بناته ماتت في القصف ( رغم عدم وجود اي علاقة للبنت مع القذافي ، حسب ما ادعته باربارا) “. واعربت الصحفية الاميركية عن خشيتها في انخداع الولاياتالمتحدة من قيام ليبيا بالتنازل عن أسلحة الدمار الشامل ، او ان القذافي اصبح مقربا من الغرب. وأكدت :” لسنا بحاجة لفشل آخر في الاستخبارات”. والسؤال الذي لا بد منه : هل ظاهرة مغازلة الصحافيات مقابل الحصول على مقابلة صحفية مع الزعيم مقتصرة على ليبيا،أم عبرت حدود دول عربية اخرى؟.