الأجواء العامة على المستوى الوطني والعربي، كلها تجعل منا كإعلاميين أن نستبق، كي نواكب، خصوصا وأن الإصلاحات السياسية والدستورية والمؤسساتية، انطلقت ببلادنا، وتم تأكيدها من خلال الخطاب الملكي السامي، الذي أعطى الانطلاقة للورش الكبير للجهوية، الذي سيفضي إلى تغييرات كبيرة على جميع المستويات.هكذا تحدث يونس مجاهد الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، صباح أمس، خلال ندوة صحفية بالرباط، اتخذت من المذكرة التي بعثت بها النقابة الوطنية إلى الوزير الأول ومن خلاله إلى الحكومة موضوعا لها. وقد توقف مجاهد، كثيرا عند مرامي وأهداف المذكرة، المراد بها، المطالبة بإصلاح الأوضاع القانونية والاجتماعية والسياسية في الصحافة والإعلام عموما ببلادنا، تماشيا مع التطورات التي يعرفها العالم ، والتي أضحت فيها الديمقراطية الحقة، وحرية التعبير وحقوق الإنسان حجر الزاوية، التي لا محيد عنها. وأضاف الكاتب العام، أن هذه المطالب قديمة جديدة، لكون النقابة مافتئت تطالب بها، وهي مطالب تتقاطع مع المطالب الديمقراطية التي أعلنت عنها مختلف القوى السياسية والنقابية والجمعوية والحركات الشبابية، حيث لم يبق من الممكن الاستمرار في نهج سياسة أنصاف الحلول. وخلال حديثه عن الإعلام عموما توقف الزميل مجاهد، عند المشاكل التي يعرفها قطاع السمعي البصري و وكالة المغرب العربي للأنباء، وورش الإعلام المكتوب ومشاكل مهنية واجتماعية أخرى، مضيفا أنه ليس هناك تداخل بين عمل الهيئة الوطنية للحوار الإعلامي وبين توجه النقابة الوطنية المغربية للصحافة لكونها طرف في الحوار.