قال رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية السيد يونس مجاهد، اليوم الخميس، إن الخطاب الملكي فتح آفاقا واسعة لورش الإصلاح الدستوري والسياسي بالمغرب. وأوضح السيد مجاهد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الخطاب الملكي السامي حدد التوجهات العامة والكبرى لمحاور الإصلاح، ووضع آلية لتقديم المقترحات والتشاور الواسع. وأبرز أن ما تم الإعلان عنه "يستجيب بشكل عام للمطالب التي تقدم بها عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني". وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه إذا كانت هناك ملامح كبرى قد رسمت، فإنه لا بد من تعميق النقاش حولها، من خلال جدية وشمولية المقترحات والمشاورات بشأنها، مشددا على ضرورة تطبيق ما تضمنه الخطاب الملكي على أرض الواقع بمصداقية وانفتاح وإبداع. من جهة أخرى، اعتبر السيد مجاهد أن الإصلاحات التي طالبت بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على مستوى الصحافة والإعلام، لا يمكن أن تتحقق سوى في إطار نظام ديموقراطي، مبرزا أنه لا يمكن تصور بناء نظام ديموقراطي وتفعيل نقاش سياسي عميق بدون مساهمة فاعلة للصحافة والإعلام. لذلك، يضيف رئيس النقابة، "نعتبر أن هذا الورش ينبغي أن تشمله الإصلاحات عن طريق اتخاذ إجراءات لإحداث تغيير جدي وعميق في الواقع الصحفي والإعلامي، وهذا هو مضمون المذكرة التي كنا قد وجهناها إلى الحكومة وننتظر أجوبة ملموسة عليها".