لو نظرنا نظرة اشمل وأعمق لما يحدث من أحداث متتالية ومتشابهة على حد قول البعض في جميع الدول التي بها تظاهرات و ثورات لوجدنا أن المستفيد الأول و الأخير هم ( أمريكا – إسرائيل وأعوانها ) فأرجو أن نبعدهم كل البعد عن وطننا العربي الحبيب و ألا نجعل أي دولة عربية تقع تحت سيطرتهم كي لا يتلقفها هو بأسنانه عندما تستغيث طالبة العون و المساعدة . و نظرا لانشغال الدول العربية بنفسها و منها مصر و الأحداث الشديدة التي تعاني منها و هذا ما كانت تريده أمريكا أن تنشغل ( مصر ) بما فيها من حروب و تظاهرات داخلية فلا تستطيع مساعدة إخوانها العرب اللذين يستغيثون و لا يجدون من ينقذهم مثل ( ليبيا ) و لن يجدوا سوى أمريكا تتلقفهم بحجة المساعدة و المساهمة في حل المشاكل , وعند ذلك الوقت تقع باقي الدول العربية الواحدة تلو الأخرى تحت براثن العدو , وتبدأ أمريكا و أعوانها باستنزاف خيراتها و بترولها دولة دولة . احذروا يا شباب امتنا الغالي أن ننفذ ما تريده أمريكا وان ننشغل بأنفسنا وبالتظاهرات ونترك باقي الدول العربية تتألم و تعاني و لا تجد من ينصرها غير أعداء الأمة العربية , و يقعوا فريسة في أيديهم كما يريدون , و نقضي على المشاكل الصغيرة بالعمل الجاد و المخلص , كي نستطيع أن نبني وطننا الغالي بسرعة و نتصدى لأعداء الأمة الإسلامية . آن الأوان أن نتحد و نكون قوة عربية لا يهزمها احد تحت راية واحدة و هي راية الوحدة العربية . وانه أي اعتداء على أي دولة عربية فأنه اعتداء علينا نحن , فهل يا ترى نجد من شبابنا الغالي أبناء وطننا العزيز علينا من يحمل لواء العروبة خفاقا عاليا و يحقق ذلك الحلم أرجو ذلك بإذن الله ( و إن ينصركم الله فلا غالب لكم ) الكاتبة / وفاء احمد التلاوي