في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات في المغرب منادية بضرورة التعبئة وتفعيل الدبلوماسية الموازية إلى جانب الدبلوماسية الرسمية في الدفاع عن وحدتنا الترابية وتفنيد الطروحات الجزائرية المناوئة لقضيتنا، في هذا الوقت تنتهج السفارة المغربية في الدانمرك سياسة الكرسي الشاغر، وتتغيب عن المشاركة والحضور العملي والجسدي في لقاء حواري نظمه مكتب تابع للأمم المتحدة بالعاصمة الدانمركية كوبنهاكن يوم الثلاثاء 22 فبراير 2011؛ لقاء حواريا تحت عنوان: البحث عن السلام في الصحراء. يسجل الغياب الرسمي في هذا اللقاء الهام رغم توجيه الدعوة إلى السفارة المغربية حسب المنظمين، لكن المجتمع المدني كان حاضرا في شخص أعضاء جمعية الدفاع عن حقوق وكرامة المغاربة وبعض الفعاليات الجمعوية المنحدرة من الأقاليم الجنوبية. التي بدلت مجهودات في تفنيد الطرح الذي تقدم به أعضاء الوفد الممثل للبوليساريو والذي يذكر على أنه حضر بقوة .كما حاولوا التصدي لمزاعمهم وكشف الحقائق التي عمد أعضاء البوليساريو إلى تشويهها أمام الصحافة الدانمركية التي حضرت اللقاء بكثافة. إن الغياب عن لقاءات من هذا النوع هو الذي جعل الخصم يكسب معاركه الإعلامية وذلك رغم عدالة قضيتنا، ولعل عدم الحضور الفعال للدبلوماسية المغربية في البلاد الاسكندينافية هو الذي جعل هذه الأخيرة تقف ضد المغرب في مجموعة من المواقف كان آخرها معاكستها لتجديد اتفاقية الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوربي. الحركة