تأكد للجميع أن السلسلة الثورية الشعبية ضد الأنظمة العربية مستمرة حتى النهاية وستطال كل الأنظمة الديكتاتورية فلا كرس يعتبر نفسه من الان امنا وفي منئى عن الاطاحة به ملكا كان ام اميرا او رئيسا او عقيدا فكل الأطراف تعتز أن تكون جزء من هذه الثورة وأن تحظى بثقة الشعوب.. من خلال وقفتها مع الشعب سواء على الصعيد الإعلامي أو على المستوى ا لرسمي الدولي والمنظمات الحقوقية والمجتمع المدني وما تتميز به هذه الانتفاضة العربية أنها استطاعت أن تتجاوز محنة المذهبية والحزبية التي فتكت باللحمة العربية لفترة طويلة بسبب الحملة الإعلامية البشعة التي تعدها وتمولها أطراف عميلة وللوبي الصهيوني وتجاوبت جميع الأطراف من كل الطوائف والأحزاب والتيارات المستقلة مع هذه الانتفاضة بداية بثورة الكرامة التي قام بها شعب تونس العظيم وتضاعفت أيضا مع الشعب المصري بعد صحوة الحكومات التي غاب دورها في دعم الثورة الشعبية الوطنية التونسية فلم يتحرك الشارع المصري إلا وتصريحات أمريكية وأوروبية وعربية تتضامن مع الشعب المصري.. ويلاحظ المشاهد أن الإدارة الأمريكية مرتبكة ارتباكا شديدا وفي موقف صعب تجاه ما يجري في الساحة العربية خوفا من المستقبل والتيارات الأصولية الراديكالية التي برزت من جديد في الساحة وتحاول السيطرة على مقاليد الحكم في الشرق الأوسط خصوصا وأن الحكومة الإيرانية حددت موقفها بوضوح تجاه ما يجري في مصر من خلال تصريحات المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية خامنئي للمشاركة في الإطاحة بحكومة مبارك وإقامة دولة إسلامية كما صرح وهذا التأييد تجاوز بجد ذاته العامل الديني المذهبي ودليل على ما تحظى به الثورات في الشارع العربي من تأييد مطلق بعيد عن كل العوارض والعوائق والقناعات الفكرية والسياسية فالتغيير هو الهدف الذي يسعى إلية الجميع وينشده الشارع بغض النظر عن كيفية الحكومة القادمة وآلية النظام الذي سيتولى مقاليد الحكم. ولن تتوقف الانتفاضة الشعبية عند مصر فقد بدأت مظاهرها تتجلى في اليمن في مظاهرات ال3 من فبراير التي قامت بها أطياف المعارضة اليمنية في كل المحافظات اليمنية وأثبتت قدرتها على المناهضة للنظام القائم بطريقة سلمية حضارية لفتت انتباه المشاهد العربي وأكسبتها الثقة الكبيرة بين أوساط الشعب والذي كان يتوقع أن تكون اليمن ملحمة دموية لأسباب مناطقية ومذهبية وقبلية وانتشار السلاح وانخفاض مستوى الوعي بين أوساط الشعب اليمني.. ولقد كسبت المعارضة في اليمن تأيدا كبيرا محليا وخارجيا فالشعب يلتف حولها وتضاعفت أعداد أنصارها داخليا وخارجيا فبدأت التصريحات الأمريكية تدندن حول اليمن والإصلاحات السياسية خصوصا وأن اليمن حساسة جدا بالنسبة للأمريكان وتواجد عناصر للقاعدة في اليمن.. ولن تتردد الإدارة الأمريكية في الوقوف إلى جانب المعارضة اليمنية خصوصا وان هناك مؤشرات واضحة تجلت بعد مقابلة وزيرة الخارجية الأمريكية للقيادات في المعارضة خلال زيارتها المفاجأة لليمن في الأيام القليلة الماضية ويرى الكثير أن الحكومة الإيرانية لن تتردد في الوقوف مع المعارضة اليمنية كما هو شان موقفها مع الانتفاضة الشعبية في مصر وتعول المعارضة اليمنية على انتصار الثورة المصرية وإسقاط نظام حسني مبارك.. ويتذكر الجميع التاريخ المصري ودورة في الإطاحة بالنظام الإمامي البائد في اليمن حيث يرى الكثير أن الشعب المصري لن يتردد في المشاركة بالإطاحة بالنظام اليمني الذي يعتبر امتداد استراتيجي للنظام المصري في اليمن ويتبارك الجميع بالثورة التونسية التي يجب أن تصدر إلى كل الشعوب العربية الراضخة للأنظمة الديكتاتورية والظلم والتعسف فهذة الثورة استطاعت أن تحجب التكهنات في الساحة عن الثورة الإيرانية التي يحاول النظام الإيراني تصديرها للعالم العربي والسيطرة الفارسية على الشعوب العربية فلدينا نموذج عربي ثورة الكرامة من تونس لن تقف عند حد من الحدود فلها صدى مطلق بين كل الأوساط والنصر حليفها .