كشفت صحيفة تليجراف البريطانية أن وثائق سرية تم تسريبها إلي موقع ويكليكيس،تكشف لقاءا سريا جمع بين الشيخ حمد بن جاسم وزير الخارجية القطري ومسئول إسرائيلي وكشف فيه الشيخ جاسم للمسئول الإسرائيلي أن الدوحة تتبني خطة لضرب استقرار مصر بعنف، وأن «قناة الجزيرة» ستلعب الدور المحوري لتنفيذ هذه الخطة، عن طريق اللعب بمشاعر المصريين لإحداث هذه الفوضي. وأشارت الوثيقة إلي أن الشيخ حمد بن جاسم وصف مصر ب«الطيب الذي لديه مريض واحد» ويجب أن يستمر مرضه، زاعما أن المريض الذي لدي مصر هو القضية الفلسطينية وادعي أن مصر تريد إطالة أمد القضية الفلسطينية دون حل، حتي لا تصبح بلا قضية. وأشار «ويليكيس» إلي أن لديه 7 وثائق عن قطر، نشر منها 5 وحجب وثيقتين بعد تفاوض قطر مع إدارة الموقع الذي طلب مبالغ ضخمة حتي لا يتم النشر لما تحويه من معلومات خطيرة عن لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وأمريكان، وأن هذه اللقاءات كلها للتحريض ضد مصر. وتتحدث إحدي الوثيقتين التي تم تسريبها إلي مواقع الكترونية مختلفة عن اللقاء الذي استغرق 50 دقيقة بين الشيخ حمد بن جاسم وقناة الجزيرة الذي أوضح بن جاسم معالم السياسة الخارجية القطرية، في عدد من الموضوعات بما فيها المصالحة الفلسطينية وعملية السلام وشن هجوما شرساً علي مصر وسياساتها بشكل مباشر. أما الوثيقة الثانية فتعلقت بتقييم شامل تعده الأقسام المختلفة بالسفارنة الأمريكية كل في اختصاصه حول قطر، وتطرق التقييم إلي دور قناة الجزيرة في منظومة السياسة القطرية وتحليل توجهات الشبكة منذ تولي الرئيس أوباما لمقاليد السلطة في واشنطن. من تغطية الجزيرة للمظاهرات المصرية المطالبة برحيل مبارك وأشارت الوثيقة إلي أن تغطية الجزيرة أصبحت أكثر إيجابية تجاه الولاياتالمتحدة – كأداة للسياسة الخارجية القطرية. وأكدت الوثيقتان أن وزير الخارجية القطري الشيخ جاسم وعدداً من المسئولين الإسرائيليين والأمريكان أنه بمجرد خروج المصريين إلي الشارع فإنه سيكلف قناة الجزيرة ببث كل ما يزكي اشعال الفتنة في الشارع ليس فقط بين المصريين والنظام ولكن بين المصريين بعضهم البعض. وأشارت الوثيقتان إلي أن النظام القطري يستخدم دائما قناة الجزيرة في تصفية حساباته مع خصومه وأنه نجح أكثر من مرة في اشعال الفتن في عدد كبير من العواصم العربية عندما توترت العلاقات مع الدوحة