يستمر، إلى حدود أمس الجمعة، بحث الشرطة القضائية بمدينة المحمدية عن هويات الضحايا الأربع اللائي حولهن القطار، ليلة الأربعاء المنصرم، إلى أشلاء متناثرة عند محطة الفزوعة، مع احتمال كبير أن يكون الضحايا من أسرة واحدة (أم حامل وبناتها الثلاث). وكان القطار متوجها من مدينة الرباط إلى مدينة الدارالبيضاء حين صدم، في حدود الساعة الثامنة ليلا، امرأة حاملا، في عقدها الرابع كانت تلبس جلبابا بنيا، وثلاث بنات تتراوح أعمارهن ما بين 8 و12 سنة. لم يعرف بعد نوع الصلة التي تربطهن بالمرأة. وأكدت مصادرنا أن سرعة القطار وقوة الصدمة جعلتا الجنين يقذف من رحم المرأة إلى الخلاء المجاور لموقع الحادث، فيما تقطعت جثث المرأة والبنات الثلاث إلى عدة قطع. شهود عيان ومصادر مقربة من الجهات الأمنية المكلفة بالبحث في الموضوع، أكدوا أن الحادث هو عملية انتحار مخطط لها من طرف المرأة، موضحين أنها ألقت بنفسها والبنات الثلاث أمام القطار، بعد أن أصبح على مشارف المحطة غير المهيكلة (الفزوعة)، وأن الضحايا الأربع لم يتم التعرف عليهن من طرف ساكنة الجوار، مما جعل الشرطة القضائية تطرح فرضية أن تكون المرأة قادمة من مكان بعيد بهدف الانتحار لأسباب مجهولة