استقبلت الجماعة القروية لآيت عياش، بإقليم ميدلت، وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، برسالة استعرضت دور القطاع الفلاحي بهذه الجماعة، والذي يعد النشاط الأساسي للسكان والمصدر الوحيد لعيشهم، حيث يشتغل فيه منهم، تقول الرسالة، ما يفوق 90 بالمائة، الأمر الذي يجعل النهوض بهذا المجال أمرا ضروريا في سبيل تحسين مردوديته، والرفع من إنتاجيته، وأي عمل يسعى للرقي بمستوى معيشة الفلاحين يتوقف على الاستجابة لعدة مطالب آنية لطالما شدد الفلاحون على تحقيقها، وأجملتها الرسالة المقدمة للوزير ، حسب الأولويات، في ضرورة التعجيل بوتيرة إتمام الأشغال الجارية ب»سد تمالوت»، مع ضرورة بناء ثلاثة سدود تلية بكل من: «بويمران بجعفر»، و»هادي» و»تغبلوت نووشن»، تضيف رسالة الجماعة التي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها. وصلة بالموضوع، أبرزت الجماعة أمام الوزير أهمية السهر على ترميم بعض السواقي المهترئة بالمنطقة، وتهيئة السواقي الفرعية التي لم تشملها الأشغال، ومنها أساسا «ساقية ايت سيدي اعمر» الممتدة من «آيت سيدي اعمر» إلى «آيت علي يوسف»، عبر «آيت أمغار»، ثم ساقية الزاوية، فضلا عن إعطاء الأهمية اللازمة لتقنين مياه الري بما يضمن المساواة والعدالة في الانتفاع بين جميع فلاحي الجماعة لأجل تفادي المشاكل والخلافات التي تثار بهذا الخصوص، بين الفينة والأخرى، سيما أثناء فترات ومواسم الجفاف. وعلى مستوى مجال تثمين المنتوج والاستثمار، لم يفت جماعة آيت عياش مطالبة وزير الفلاحة والصيد البحري بدعم الجماعة لإنشاء وحدة للتبريد، وإحداث بورصة للتفاح، مع تسهيل مساطر الاستفادة من القروض الفلاحية والإعانات، ومراعاة ظروف الجفاف عبر حسن تدبيرها، أما على مستوى التكوين، فأكدت الجماعة على إلزامية التفكير الجدي والمسؤول في إحداث مركز فلاحي للتكوين من أجل ممارسة النشاط الفلاحي بالتقنيات والطرق الحديثة والعلمية، وتأطير وتأهيل الفلاح الحالي والمستقبلي، ثم إعادة تشغيل مركز الأشغال الفلاحية الواقع ب»اسكار» في إطار تقريب الخدمات من الفلاحين. وفي ذات السياق، طرحت الجماعة، في رسالتها ، جوانب من الحاجيات التي تخص الساكنة، ومن ذلك ما يهم مجال حماية المحاصيل الزراعية وتربية المواشي، وفي مقدمتها ضرورة التدخل الفوري لأجل تزويد الجماعة بثلاث آلات مضادة للبَرَد وتأثيراته السلبية على منتوج التفاح، من حيث أن المتوفر منها حاليا لا يغطي جميع تراب الجماعة، وطالبت الجماعة بتسهيل مساطر التأمين الفلاحي، وحفر ما يكفي من الآبار لتوريد الماشية ب «أم الغبار بغلبان» و»تانوت نفتاح» و»عريض» للتخفيف من الصعوبات التي يصادفها الكسابون في هذا الشأن، بينما لم يفت الجماعة حث الوزير على العمل من أجل الزيادة في الكمية المخصصة للجماعة من مادة العلف لتعميم الاستفادة بالنسبة لكل الكسابين ومربي الماشية، مع التشديد على الاهتمام بفتح المسالك القروية، وإلى ذلك عبرت جماعة آيت عياش عن أملها في تدخل وزاري لتحقيق هذه المطالب التي تعد أساسية لتنمية وتطوير القطاع الفلاحي بهذه الجماعة والرفع من مردوديته. ومن جهة أخرى، اتصل بعض الفلاحين من آيت عياش ب»الاتحاد الاشتراكي»، وعبروا عن سخطهم إزاء تعامل السلطات ومنظمي مهرجان التفاح الذي شهدته ميدلت، في الآونة الأخيرة، بالإشارة إلى تغييب جمعيات المنطقة وشبيبتها المشتغلة في مجالي الرياضة والثقافة، وفرقها الفنية، عن فعاليات هذا المهرجان، وكذا إقصاء فلاحيها الأصليين من المشاركة في عرض منتوجها من التفاح، علما بأن آيت عياش تعد أكبر وأشهر منتج لهذه الفاكهة وطنيا. وبينما لم يفت مصادرنا المحتجة التساؤل حول معنى عدم استدعاء مسؤولي المنطقة وأعيان المنطقة للمهرجان، تساءلت أيضا وبمرارة ما إذا كانت آيت عياش تابعة لإقليم ميدلت أم عليها البحث عمن يحضنها؟، كما زادت ذات المصادر فتحدثت بقوة عن المبالغ الكبيرة التي صبَّها منظمو مهرجان ميدلت في جيب الفرق القادمة من خارج الإقليم ، مقابل عدم الاكتراث بوجود فرق محلية تعاني التهميش والإقصاء والفقر المدقع! ويشار إلى أن «نقطة نظام» التي رفعتها آيت عياش في هذا الشأن رفعتها مناطق غيرها بإقليم ميدلت.