عرف حفل الافطار السنوي الذي نظمه نادي قضاة المغرب بمكناس يوم الثلاثاء 14 غشت 2012 بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيس نادي قضاة المغرب تكريم عدد من الفعاليات التي ساهمت في الدفاع عن أهداف النادي الذي تأسس بتاريخ 20/08/2011 ليصبح أول جمعية مهنية قضائية يشهدها المغرب غداة المصادقة على الدستور الجديد. حيث تم تكريم الأستاذ أنس سعدون نائب وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأزيلال وعضو نادي قضاة المغرب عرفانا له بمجهوداته الكبيرة في التعريف بنادي قضاة المغرب من خلال كتاباته ومساهماته العلمية في عدد من الندوات التي نظمها النادي بكل ربوع المملكة. وعلى هامش هذا التكريم أبدى الأستاذ أنس سعدون سعادته البالغة بتنظيم حفل افطار سنوي لنادي قضاة المغرب يجسد أهداف هذه الجمعية خاصة على مستوى المساهمة في لم شمل القضاة و إذكاء روح التضامن و الإخاء في صفوفهم والرفع من معنوياتهم وتكريمهم. إذ يعتبر "مناسبة تكتسي دلالات عميقة.. منها أن القضاة أصبحوا اليوم يدا واحدة وأصبح هناك ضمير جماعي يعبر عنهم وأضحوا مستعدين للحضور والمشاركة في كل المبادرات التي تعلن عنها أكبر جمعية مهنية قضائية مستقلة تمثلهم سواء كانت هذه المبادرة نضالية للدفاع عن أهداف هذه الجمعية الفتية أو مبادرة رمزية احتفائية.." واعتبر الأستاذ أنس سعدون هذا التكريم حافزا من أجل مواصلة العمل خلال الأعوام القادمة، مؤكدا أن نادي قضاة المغرب أعطى دفعة قوية للقضاة من أجل المساهمة بدورهم في التنزيل الفعال لمقتضيات الدستور الجديد ولاسيما في جانبه المتعلق بممارسة القضاة لحقهم في التعبير وللعمل الجمعوي. وأضاف "اليوم وبعد سنة من تأسيس نادي قضاة المغرب من حق القضاة أن يحتفلوا بمرور سنة على انطلاق حلمهم المشروع في بناء سلطة قضائية مستقلة تستجيب لتطلعات الشعب المغربي... سنة تحقق فيها الكثير وما يزال ينتظرهم فيها الكثير ...انها لحظة ايضا من أجل التأمل فيما تحقق من انجازات وما اعترض طريقنا من معوقات وما قد تخلل عملنا من اخطاء تبقى مقبولة ومبررة طالما أن قضاة المملكة من الناحية الواقعية حديثو العهد بالممارسة الجمعوية... لكن الأكيد أن عزمنا واصرارنا على الوفاء لشعارنا : من أجل الكرامة والتضامن واستقلالية السلطة القضائية يبقى نبراسا يضيء طريقنا خلال الأيام القادمة التي تنتظرنا فيها استحقاقات شديدة الأهمية سواء على المستوى الداخلي المرتبط بتدعيم عمل الاجهزة خاصة على المستوى التنظيمي أو على المستوى الخارجي المتعلق أساسا بتحقيق اهداف النادي والانخراط في تنزيل القوانين التنظيمية المتعلقة بالسلطة القضائية التي تعد المحك الحقيقي للتأكد من جدية مساعي الاصلاح المعلن عنها، دون أن ننسى مواصلة الانخراط في كل الأشكال التعبيرية التي تقررها الأجهزة في سبيل الدفاع عن استقلالية السلطة القضائية وفي مقدمتها الوقفة الوطنية التي سينظمها القضاة أمام محكمة النقض يوم السبت 06 أكتوبر 2012." من جهة أخرى عرف اللقاء أيضا تكريم المستشار محمد عنبر رئيس غرفة بمحكمة النقض ونائب رئيس نادي قضاة المغرب، فضلا عن تكريم الأستاذة نازك بقال عضوة المجلس الوطني للنادي ونائبة وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بسيدي قاسم التي أعطت نموذجا متميزا للمرأة القاضية وكانت حاضرة في كل محطات النادي ومدافعة عن مبادئه سواء على أرض الواقع أو من خلال كتاباتها القيمة. كما تم تكريم الأستاذ عبد الرزاق الجباري عضو النادي وقاض بالمحكمة الابتدائية بالقنيطرة الذي برز خلال الآونة الأخيرة كقلم بارز من أقلام نادي قضاة المغرب. وقد عرف حفل الافطار السنوي لنادي قضاة المغرب حضورا قضائيا واسعا يتقدمهم رئيس نادي القضاة الأستاذ ياسين مخلي ونائبه الأستاذ محمد عنبر وقيادات من المجلس الوطني والمكتب التنفيذي ومسؤولين قضائيين وقضاة ومستشارين وعدد من أعضاء الجمعية المهنية لنادي قضاة المغرب.