الصورة معبرة فقط 20-05-2012 04:08 عبد الكريم الرحيوي: الناطق الرسمي باسم الشبكة التنموية لإقليم ميدلت كارثة بيئية مصدرها جماعة أيت عياش تتهدد السكان،والنسيج الجمعوي المحلي يرفع الملف إلى الشبكة التنموية لإقليم ميدلت استقبل أعضاء المكتب التنفيذي للشبكة التنموية لإقليم ميدلت بفضاء دار المنتزه مساء الخميس 17 ماي الجاري وفدا يمثل اتحاد جمعيات الجماعة القروية أيت عياش، وذلك على خلفية مشروع بناء شبكة الواد الحار لفائدة ساكنة الجماعة المذكورة، والذي ابتدأت أشغاله حاليا بأيت أمغار. وقد بَسَط الوفدُ الجمعوي النقاش حول الأضرار البيئية الجسيمة التي يمكن أن تترتب عن هذا المشروع، حيث إن الدراسة الحالية تفيد أن العوادم السائلة ستصب في نهر وادي أنسكمير الذي يعتبر المجرى المائي الوحيد الخالي كليا من جميع أشكال التلوث، والمصدر الأساس لسقي الثروات الفلاحية بالجماعة، وبخاصة شجر التفاح ذا الجودة الوطنية والعالمية، ومصدر النمو الاقتصادي الفردي والجماعي والجهوي. إضافة إلى أن مياه الوادي تتجمع في سد الحسن الثاني الذي يتم حاليا إنشاء محطة للتطهير لاستعمال مياهه للشرب على مستوى مدينة ميدلت والمدن الصغرى المحيطة وبخاصة زايدة وبومية وأغبالو وغيرها... ناهيك عن الثروات السمكية والحيوانية والنباتية التي تتخذ من مياه السد مصدرا للبقاء والتكاثر.. بالإضافة إلى أن هذا السد أصبح قبلة للرحلات المدرسية واستجمامات الصيف لساكنة الإقليم، ما يجعل أجسام الأطفال والزوار عرضة للأمراض الخطيرة. وعلى هذا الأساس أكد الوفد الجمعوي أن أضرار هذا المشروع يمكن إجمالها في: - العواقب الاقتصادية المباشرة. - التهديد البيئي الخطير. - الآثار الصحية الجسيمة. كما أن أعضاء الوفد الجمعوي سلطوا الضوء على انعدام شروط العمل الشفاف للمشروع، وذلك من خلال غياب اللوحات التقنية الخاصة بالمشروع وصاحبه ومهندسه وميزانيته ومدة إنجازه غير ذلك من المعلومات التي تلفها السرية التامة وتجعل الشكوك تحوم حول المشروع من أصله. وطالبوا بالوقف الفوري للمشروع وتشكيل لجنة من خبراء في البيئة والصحة العامة والمهندسين والتقنيين للمراقبة والتقييم. ثم إن الوفد أكد على أنه التقى عامل الإقليم بمقر العمالة ووعدهم بإيفاد لجنة إلا أن الأشغال ما تزال مستمرة، ولم يروا لحد اجتماعهم مع الشبكة أية لجنة تذكر. وأنهم يبذلون جهودهم لإقناع الساكنة بتأجيل مسيرة حاشدة على الأقدام في اتجاه مؤسسات القرار في الجهة. هذا وبعد أن استمع المكتب التنفيذي برآسة السيد محمد زاهيدي وبحضور عضو الشبكة والنائبة البرلمانية السيدة عزيزة القندوسي لحيثيات القضية و"ملابساتها"، وبعد أن تسلمت الشبكة من الوفد الجمعوي ملفا من توقيعات المتضررين يقع في حوالي اثني عشرة صفحة، ولائحة من توقيع عشرة من رؤساء جمعيات المنطقة المتضررة، أكدت مساندتها لاتحاد جمعيات أيت عياش في الدفاع عن ملفهم، وأنها ستقوم بعدة اتصالات "حبية" كل من موقعه قصد إيقاف هذا الخطر البيئي إلى أن تتوفر فيه جميع شروط الشفافية والمحافظة على البيئة والصحة البشرية، مع إشراك المجتمع المدني في إيجاد الحلول وطرح البدائل. كما دعا ممثلو النسيج الجمعوي بأيت عياش وكذا الشبكة التنموية لإقليم ميدلت كل الضمائر الحية إلى المساندة والدعم كل من موقعه لإيجاد حل متفق عليه يراعي حاجيات السكان لهذا المرفق الصحي الهام لكن دون المساس بالوسط وبالكائنات الحية وعلى رأسها الكائن البشري.