هويتنا الأصيلة، فنعم الرجل " لو كان يقوم الليل؟"مادام الأمر هو تفسير لكتاب ها-ميم؟؟ وجهة نظر هذه صارت مجتهدة في تقديم لقرائها، أحسن البحوث لو كانوا يقرؤون فعلا، و يتمعنون في الحكمة التي تسعى مدرسة عبد اللطيف حسني، العلماني و اليساري ، إلى ترسيخها في أذهانهم رويدا، رويدا. ليكونوا قدوة لأبنائهم و أزواجهم على الأقل، على أمل أن يكونوا الطليعة التي ستقود الحرب باسم هذا الدين القديم الذي تراجع بفعل تغلغل الأديان الأخرى، آخرها الإسلام، إلى عمق الديار في بلاد تمازغا. الدفتر الجديد، صدر تحت عنوان: أبحاث في دين الأمازيغ.هكذا يعلم القارئ حاضرا و مستقبلا أن الأمازيغ كان لهم دين، هم أيضا. فما هي عقيدة الأمازيغ؟ ومادام هذا الركن لن يسمح بالحديث عن شريعتهم فإننا سنكتفي بالحديث عن عقيدتهم، كما صورها المستشرق روني باصي؟ و حولها إلى العربية مشكورا، واحد من أبناء جلدتنا، الأوفياء لدين الإفرنج: الأستاذ حمو؟ يقول بوشخار في الصفحة التاسعة، من دفتر عبد اللطيف حسني ( في الوقت الذي اكتفى القرآن باقتباس محتوياته من الإنجيل و التلمود،و عبر عنها بلغة شعبه أي بعربية أنيقة و مغرية و أكثر شاعرية،ارتباط نص بنصوص سابقة يسحب منه بطاقة ادعاء العذرية، التي تكشفت أنها مسألة تقنية لا غير و قابلة للبيع و الشراء، و لكن بالمقابل ما تزال متداولة في المجتمعات المكبلة بالثمن الذي يجب دفعه لمن سلم بها لحظة،مع هذا الارتباط الخاص بالنصوص لن يكون هناك امتياز لأي صيغة من الصيغ الثقافية) عيبنا نحن الأمازيغ أننا نتقن فقط هدم الطابوهات الكبرى و هذه ميزة تميزنا عن باقي المتدخلين في شؤون العقائد، بحثا عن التميز ودفاعا عن ديننا الحنيف...و نكتشف مع رفاق حسني و تلاميذ باصي، أن النص القرآني ليس له أي امتياز حقا، فهو صيغة( فقط صيغة) من الصيغ الثقافية (كذا). بل الأدهى و الأمر، أن نكتشف أن القرآن ليس وحيا، و أنه مقتبس من الكتب السابقة عنه، و أن الفرق بينه وبين المقتبس منهم هو اللغة ( فقط اللغة) و أن هذه الأخيرة ليست سوى لغة الشعب الذي يتكلم العربية(وليس الناس عامة).و بالتالي فالمكتوب بها، في الكتاب الذي بين أيدينا، ما هو سوى ثقافتهم، التي يدعي المدافعون عنها، أنها ليست خليط من الثقافات الأخرى، و ما بطاقة العذرية التي يدعيها أصحاب هذه الثقافة سوى مسألة تقنية لا غير قابلة للبيع و الشراء. مما يعني أن يوما من الأيام ستصير من الماركات الغير المستعملة، و ما مصير البطاقات السابقة عنها منها ببعيد؟ هذه هي مجمل العقيدة الأمازيغية مأخوذة كإيديولوجيا، و للقارئ ملئ الحق للعودة إلى دفاتر وجهة نظر العدد (23) لاستنباط الأحكام منها، و للتمعن في الردة الثقافية التي يقودها العديد من الدجالين ممن فتحت لهم حرية العقيدة، و حرية التعبير في بلادنا الباب على مصراعيه للتشويش على عقائد المسلمين عربا كانوا أو عجم. و إلى أن يطلع المهتمون بالبحث في ثنايا ثقافتنا هذه،عن هذا الدفتر، سنعود معهم بشيء من التفصيل لهذا البحث القيم، الذي يعكس منسوب حرية التعبير في بلادنا. و كل دفتر مسموم... و أنتم غافلون. بقلم: امبارك ضيفي [email protected]