مدخل سوق مدينة الريش 24-04-2012 01:00 الريش:محمد الراضي منظر غريب هو ذلك الذي يستوقفك بالباب الرئيسي للسوق المركزي بمدينة الريش حيث تجده مسدودا بطريقة تنم عن التحدي، لكنه تحدي صاحب الحق الذي ضاقت به السبل القانونية في دولة الحق و القانون و دولة دستور الحقوق و الحريات,,, نعم منظر يستفز المواطن العادي الذي يقصد السوق كل يوم لقضاء أغراضه و مقتضياته ليجد بابه مسدودا بالخضروات و الفواكه التي ربما ضاق بها وسط السوق كما ضاق بهمومه المتراكمة منذ سنة 1998 على أقل تقدير؛ وقبل أن نسترسل في الخبر هناك تساءل يطرح نفسه بقوة و هو لماذا لم تتدخل السلطات المحلية لفتح باب السوق؟ و هل عجز باشا المدينة عن فرض النظام؟ أم أن للأمر تفسير لا يعلمه إلا الله؟ نعم الباب الرئيسي للسوق المركزي لمدينة الريش مغلق إلى إشعار آخر و السبب هو قيام أصحاب الدكاكين بهذا السوق بوضع بضاعتهم في باب السوق بشكل يمنع حركة الدخول و الخروج للسوق و ذلك لمدة ليست بالقصيرة هذا التصرف على ما يبدو أنه مدروس ففي حديث قصير مع واحد ممن يتناوبون على البيع في هذه النقطة الجديدة أكد أنه من الدوافع التي دفعت به إلى هذا التصرف هو التواجد المكثف للباعة المتجولين بأزقة و شوارع المدينة و كذلك الفوضى التي يتسببها أصحاب الموائد و الخيام المترامين على الملك العام وسط السوق المركزي بالريش و أكد كذلك أن جلهم يملكون دكاكين وسط السوق لكنهم يفضلون البيع و الشراء على الموائد و الخيام للتهرب من الضرائب و منهم من يملك دكانيين على حد قوله كما أكد أن جميع المسؤولين بالمدينة يدافعون عن أصحاب الموائد و الخيام ضدا على القانون. ومن ناحية أخرى علمنا من مصدر موثوق أن بلدية الريش لم تستفد من مستخلصات كراء المحلات التجارية وسط السوق و كذا الضرائب منذ سنوات بسبب احتجاج أصحاب هذه المحلات على تواجد مالكي الموائد و الخيام وسط السوق و مراكمتهم لثروات طائلة لكونهم معفيون من الضرائب وواجب الكراء و...و... ومن جهة أخرى عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من الفوضى التي تعم المدينة وغياب أي تدخل و حملوا المسؤولية لباشا المدينة الذي على ما يبدوا أنه ليس في حاجة لأسواق المدينة ولا لعمال إنعاشها؟؟ وقد توصلت الجريدة بنسخة من رسالة و جهتها جمعية السوق المركزي للثقافة و التنمية الاجتماعية بمركز الريش إلى الوزير المكلف بالعلاقات مع المجتمع المدني و البرلمان تذكره فيها بتفشي ظاهرة احتلال الملك العام من لدن باعة الموائد و الخيام داخل السوق المركزي بالريش معتبرة موقفه سابقا و الذي كان يدافع عن الموائد و الخيام، أن ظاهره الدفاع عن الفقراء و الاعتناء بهم ولو بالسماح لهم بالاسترزاق خارج الضوابط ،وباطنه تعبئة قوة انتخابية ملتزمة دوما. و أكد أصحاب الرسالة أن الفقراء الذين كان الوزير يدافع عنهم من قبل قد دخلوا خانة الأغنياء بدليل أن منهم من يملك دكانيين بالسوق المركزي بالريش. وفي نفس السياق حمل حقوقيون بالمدينة مسؤولية ما يقع إلى السلطات المحلية و على رأسها باشا المدينة الذي حسب قولهم لا يمارس دور الوصاية على المجلس البلدي خصوصا لما يكن ظرفا موقعا في محاضر تعتبر في نظر القانون ملزمة لجميع الأطراف و واجب السلطات هو السهر على احترام مضمونها وتنفيذ بنوذها...