صحيح أن إملشيل و كل الدواوير المجاورة لها أو ما يصطلح إثنيا قبائل أيت حديدو المنضوية تحت لواء دائرة إملشيل كسائر السكان لهم طموحهم و لهم أهدافهم و لهم العديد من الأشياء يريدون تحقيقها، فإملشيل كان و لازال معروفا وطنيا بل حتى دوليا و ذلك من بعض الأماكن السياحية كتزليت و إزلي. كما لا يمكن إغفال أو تناسي النقط المهمة لساكنة أيت حديدو بمعنى الخصوصيات التي تتطلع إليها الساكنة فيما يخص الصحة و التعليم.....وهلم جرا. لا يمكن الحديث عن إملشيل دون إغفال أحداث السونتات التي خلخلت الدولة و من لف لفها، و من هنا لا يمكن فهم واقع إملشيل بعد أن ان يعيش في الهامش و ذلك راجع بالأساس إلى مساهمته الفعالة في المحطة التاريخية المشار إليها أنفا. لأن حسب فهمنا انتمائه إلى انتمائه إلى المغرب المنسي حسب تقسيم ليوطي زاد عليه الخناق ليكون أشد تهميشا و أعقد اضطهادا. دائرة إملشيل تخلت كل الحكومات المتتالية على السلطة منذ الإستقلال السياسي إلى يومنا هذا. و ها نحن في حكومة بنكيران التي تخلت على هذه الدائرة فعدم توفر الطبيب القار بإملشيل ما هو إلا استهتار من وزارة الوردي بالساكنة واستغباءها أكثر من أي وقت مضى. و كما يتضح حريا أن في كل سنة تدفعن النساء ضريبة الموت من مختلف بقاع دائرة إملشيل خصوصا الدواوير المجاورة لإملشيل و هو ذاته، مع العلم تشتد البرودة فيه في أوقات الشتاء حيث لغة الثلوج هي التي تبقى سائدة لأيام إن لم نقول لشهور. بالإضافة إلى هذا نجد الخصاص في الأساتذة بالثانوية بمعية الوضع المزري بالثانويات و مختلف المدارس ؛حيث تأخر المعلمين دون رقيب في ذلك يجب أن تتحمل وزارة التربية الوطنية النصيب الأكبر في المشكل لأنها المسؤولة الأولى قبل أحد عن جل هذا. بين هذا و ذاك تلكم لغة التعذيب لإرغام الضحية على الطاعة سنة بعد أخرى، إطفاء أعقاب السجائر بل أكثر من هذه الأعقاب في تجويفة صدورهم، و تعميق الجروحات أكثر فأكثر للذهاب بالساكنة إلى أعقاب الظلمات. و ما يثقل كاهلنا بالذنوب هو حينما نشاهد و نسمع قرب موعد الإنتخابات فنرى قافلة المصباح، التراكتور، السنبلة، النخلة، الميزان....تتجول بإملشيل و كل الدواوير المجاورة و تعطي وعودا زائفة و كأن هاته الأحزاب تتوفر على قناعة و ضمير، لأن أسلافهم اعطوا للساكنة دروسا تتألم كلما تسمعها، و بها وجب أن نقول ساكنة دائرة إملشيل لا تريد قمصانا رسم عليهم مصباحا و لا ميزانا و لا تراكتورا. بل تريد الساكنة من يضيء لدائرة إملشيل و تحتاج لمن ينصفها حق الإنصاف كما تحتاج لمن يحرث لها كل الأراضي دون تقديم أي صوت لأنهم وطنيين. ومن الجلي أن إملشيل تحتاج لمن يعبد لها الطرق و المسالك الواعرة و لا تحتاج لمن يعطي وعودا دون أن ينفدها. إملشيل تبقى هي عين البراءة ، و به تبقى هذه الرسائل مجرد رسائل قد نجد لها جوابا شافيا و مقنعا و قد نصبح مجرد أجراس تصرخ كلما قدم الخطر إلينا لكن دون جدوى تذكر. ومع ذلك فالرسائل ستبقى دائرة إملشيل تصرخ بهن إلى أن تجد المجيب.