وأنا ا حاضر مؤخرا بالجماعة احد إجتماعات المجلس المنتخب الجديد وقعت عيني على صورة الميزان القابع في ركن ركين لا أحد يكثرت له. نعم ''ألميزان و ما ادراك ما الميزان'' فقد ظل هذا الميزان لسنوات عديدة حبيس الجدران ، بإحدى القاعات بمقر الجماعة القروية لايتزر ،للأسف الشديد مبلغ 25.000 درهم يهدر من ميزانية الجماعة و الميزان لا ببارح مكانه المناسب ألا وهو المجزرة الجماعية حيث تقدر مداخيل المجزرة بالعين المجردة في عهد مجلس سابق يرفع شعار الميزان ''ويل للمطففين الذين إذا اكتالواعلى الناس يستوفون و إذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم'' صدق الله العظيم. فالمعذرة للقراء الغيورين الإتزريين على التذكير بماضي قريب يعج بالفوضى فلابد من الوقوف علة مثال بسيط ووجه من أوجه التسيب الذي كان يطال هذا المرفق العمومي و سوء التسيير واللامسؤولية لمسؤولين لا يبالون بمصالح المواطن والبلدة لعقود. فالجماعات لم تعد تلك الوحدات الترابية التي يقتصر دورها على تقديم بعض الخدمات اليومية البسيطة إلى المواطنين، بل تعداه ليصبح دورا فعالا في تنشيط الحركة الاقتصادية وخلق الثروة واستثمارها في البنية التحتية وتأهيل المجال الحضري والرفع من جودة الخدمات استجابة لإنتظارات المواطنين الواسعة. فلا بد من وضع مخطط جماعي للتنمية كخريطة طريق ،وثيقة ذات أهمية بالغة تقوم بتسطير الاختيارات الاستراتيجية للتراب الجماعة في المجالات التي تتوافق مع حاجيات السكان وتحقق التنمية المستدامة بكل أبعادها. فالرهان الحالي للمجلس الجدد تدبير الشأن المحلي بما يقتضيه ذلك من مسؤولية وجدية وشفاقية و الحرص على تنفيذ مشاريع تمس بشكل مباشر العيش الكريم للمواطن الإيتزري وتحقيق تنمية اقتصادية.