أشرفت جمعية دار القرآن ، في رحاب دارالشباب ، ليلة الأربعاء رابع عشر رمضان الأبرك ،على تنظيم نهائيات المسابقة الخاصة بتجويد الذكر الحكيم ، بمشاركة 15 متباريا و متبارية، نجحوا في التأهل ، بعد تمكنهم من تجاوز الإقصائيات التمهيدية، التي تنافس خلالها 95 مترشحا ، ينتمون لمختلف مداشر قيادة كرامة . وقد استمتع الحاضرون خلال أطوار هذا النزال النبيل والشريف ، بنفحات روحانية عطرة ، زينتها الأصوات الرخيمة والشجية لبراعم ، أضفت بنبراتها و ترتيلها المتقن على الجو العام ، طابعا إيمانيا صرفا، حمل في طياته أجل المعاني والدلالات التي ترمز لعظمة الباري جل علاه ، ولقدسية الشهر الفضيل، الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان. وفي نهاية هذا الحفل الديني المتميز ، استقر رأي اللجنة المتكونة من إمامي مسجدي المركز،إضافة إلى أستاذ متخصص في التعليم الثانوي ، و آخر في الابتدائي ، على اعتبار الطالب : عبد الباسط العروسي، فائزا بالمرتبة الأولى في صنف الذكور ، والطالبة الصغيرة : سميرة مرزوق ، حائزة على الصدارة في صنف الإناث ، لينتقل الجمع المبارك إثر ذلك إلى توزيع الجوائز والشواهد التقديرية ، وهي عملية خلفت صدى طيبا ، لكونها لم تستثن أيا من المشاركين... معلوم أن الجمعية المشار إليها ، رأت النور قبل أزيد من سنتين ،على يد صفوة من أبناء البلدة ، واستطاعت في وقت وجيز-- بعد أن نالت ترخيصا رسميا من مصالح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية -- أن تحتضن 120 طالبا و90 سيدة ، كلهم من حفظة كتاب الله .ثم توسعت أنشطتها الهادفة وتنوعت بعد ذلك - رغم حداثة عهدها - لتشمل محاربة الأمية، وتوزيع مؤن غذائية رمضانية على المعوزين وذوي الاحتياجات الخاصة، وصل عددها في الأسبوع الأول من هذا الشهر الكريم، إلى 75 قفة. كما شدت إليها أنظار المهتمين بفضل مشاركاتها المثمرة في كل الملتقيات والمنتديات الإقليمية ، وكذا بعد أن احتل الطالب :عبد الجليل رسو الصف الأول ، في مسابقة التجويد التي نظمتها نظارة الأوقاف بتنسيق مع المجلس العلمي لميدلت ، في غضون السنة الفارطة..... المثير للاهتمام في أمر هذا الفضاء الجمعوي التهذيبي --- الذي لا تربط القائمين على شؤونه ، أية علاقة بالفكر الدعوي ذي النزعة السياساوية --- أن عينه البصيرة شجعته للتفكير في تأسيس مدرسة للتعليم العتيق ،لانقاذ عشرات اللأطفال القرويين المنقطعين عن الدراسة.....غيرأن مسيريه واعون كل الوعي، بأن قصر اليد، سيحول – بلا ريب-- دون تحقيق هذا الحلم ، اللهم إذا تضافرت جهود المسؤولين والمحسنين ........ النشاط في ألبوم صور