أحالت مصلحة الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بميدلت، عضوين بتنظيم إجرامي على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمكناس الذي أمر بإيداعهما سجن تولال و متابعتهما في حالة اعتقال بتهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الدراجات النارية عبر موقع بالانترنت. مصادر مطلعة كشفت ل"الأحداث المغربية" أن أفراد العصابة، الذين ينحدرون من مدينة فاس، دأبوا على تدبير سرقات محكمة تستهدف أصحاب الدراجات النارية المعروضة للبيع بموقع "AVITO" بعدد من المدن المغربية. حيث كان أفراد العصابة يقومون، بناء على تصفح الموقع، باختيار ضحاياهم من عارضي الدراجات النارية الكبيرة، يتكفل بعدها أحد أفراد العصابة بتقمص دور راغب في اقتناء الدراجة ويطلب من العارض تحديد موعد بالمكان و الزمان الذي يختاره لتجريب الدراجة النارية. و في الموعد المحدد، كان المتهم و شريكه يلتحقان بضحيتهما، و بعد تبادل أولي لأطراف الحديث يقنعه أحدهما بأن الدراجة أعجبته ويستأذنه في أن يقودها لتجربتها، و حتى لا يثير شكوك الضحية كان يطلب منه أن يركب الدراجة وراءه، و هو ما يستجيب له هذا الأخير دون أن يدري أنه كان يسلم مقود دراجته للص محترف يتقن سياقة هذا النوع من العربات بحرفية عالية جدا، فما أن تتحرك الدراجة ببضع عشرات من الأمتار حتى يقوم السارق بحركة بهلوانية يطيح بها الضحية من فوق الدراجة يعود بعدها و يحمل شريكه وراءه لينطلقا بها بسرعة مجنونة نحو المجهول دون أن يتركا للضحية مجالا لتوقيفهما. و هكذا توالت عملياتهما بعدد من مدن المملكة إلى أن قادهما القدر إلى مدينة ميدلت دون أن يعلما أن عاصمة التفاح ستكون شاهدة على وضع حدا لنشاطهما الإجرامي، فمباشرة بعدما تمكنا من خداع ضحية من أبناء المدينة و الفرار بدراجته بعيدا سارع هذا الأخير إلى الاستنجاد بالشرطة التي عمدت، من فورها، على ربط الاتصال بمصالح الدرك الملكي و إبلاغها بنوعية الدراجة النارية ومواصفات الرجلين الذين كانا على متنها، وهي المعطيات التي مكنت عناصر السد القضائي للدرك بمركز زايدة من اعتراض سبيل الدراجة دون أن تتمكن،مع ذلك، من توقيفها بعدما تمكن سائقها المحترف من تجاوز "الباراج" و الهرب منه بسرعة مجنونة، ما جعل نقط المراقبة الموالية تتخذ احتياطات أكبر لتوقيف المتهمين، وهو ما نجح فيه أفراد الدرك الملكي بمركز "تمحضيت" بإقليم إفران الذين وبمجرد معاينتهم للدراجة المسروقة سارعوا لاعتراض طريقها بواسطة جرافة مما أدى إلى سقوط اللصين لحظة محاولة السائق تجاوزها ليسقطا بذلك بأيدي الدرك الذين سلموهما لمصلحة الشرطة القضائية بميدلت.