تمكنت عناصر الأمن في الجديدة، صباح أول أمس السبت، من إلقاء القبض على أفراد عصابة متخصصة في تنفيذ عمليات السرقة مكونة من إحدى عشر فردا بينهم قاصر وفتاة، يتحدرون جميعا من مدينة الدارالبيضاء. وحسب مصدر أمني مسؤول، فإن مصالح الأمن توصلت بشكايات بشكل متوالي حول تعرض عدد من المواطنين لعمليات سرقة عن طريق الخطف باستعمال دراجات نارية معدلة السرعة. وبعد تحرك عناصر الهيئة الحضرية بالجديدة، توصلت إلى معلومات مفادها أن أفراد العصابة يستعملون دراجات نارية وسيارة من نوع «كونغو» في تنفيذ عملياتهم، حيث تم الترصد للسيارة بناء على المعطيات التي توصلت بها الهيئة الحضرية، وبتنسيق مع مصلحة الاستقبال ومصالح الضابطة القضائية، تم توقيف السيارة وعلى متنها أربعة أفراد، وبداخلها دراجة نارية، قرب مقبرة سيدي بوافي، بعد أن حاول سائقها الفرار أثناء محاصرته من طرف عناصر الهيئة الحضرية. كما قامت فرقة الشرطة القضائية بالانتقال إلى مكان محاصرة السيارة، ومنه انتقلت بسرعة إلى المنزل الذي يكتريه أفراد العصابة بحي المنار، وتم إلقاء القبض على ستة عناصر آخرين من أفرادها، كما تم حجز دراجتين ناريتين من النوع الجيد ومجموعة من الهواتف النقالة والكاميرات الرقمية وسلاسل ذهبية وأشياء ثمينة ومبالغ مالية وأسلحة بيضاء وقارورات غاز «لاكليموجين»... تبين أنها من محصلات عمليات السرقة التي قاموا بها، فيما تمكن أحد أفراد العصابة من الفرار من قبضة عناصر الأمن، كما تم توقيف صاحبة المنزل الذي اكتراه أفراد العصابة قبل يومين فقط من تنفيذهم حوالي سبع عمليات سرقة في ظرف وجيز، قبل أن يتم إطلاق سراحها إلى حين عرضها على أنظار العدالة في حالة سراح. وحسب نفس المصدر، فإن ضحايا عمليات السرقة تعرفوا على أفراد العصابة. وأكد المسؤول الأمني أن عناصر العصابة محترفة وتستعمل طريقة جديدة في السرقة عن طريق الخطف، إذ يعمد منفذ عملية السرقة عن طريق الخطف إلى الفرار، إلى أن يبلغ السيارة التي تكون في انتظاره، ويتم حمل الدراجة النارية على متنها ويركب قائدها إلى جانب سائق السيارة بشكل لا يثير الشكوك، وكذا للحد من تحركات عناصر الأمن التي تكون قد انطلقت في رحلة البحث عن دراجة نارية بعد إبلاغها بعملية السرقة من طرف المواطنين ولا تعثر له على أثر .