تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن عين السبع الحي المحمدي بالدارالبيضاء، من تفكيك عصابة إجرامية يستعين أفرادها بسيارة من نوع «بوجو 405«، وبالأسلحة البيضاء من أجل سرقة الدراجات النارية من أصحابها بعد تهديدهم بأحياء متفرقة من الدارالبيضاء، فضلا عن ارتكابهم لسرقات موصوفة طالت محلات تجارية خارج تراب العاصمة الاقتصادية. المصالح الأمنية اهتدت إلى أفراد العصابة بعد 48 ساعة من التحريات، بناء على شكايات الضحايا الذين أفادوا بتعرضهم لسرقة دراجاتهم النارية بالتهديد باعتماد «البراكاج»، وهي السرقات التي تبين أنها كانت تتم ما بين منتصف الليل والثالثة صباحا، بنفس السيارة التي بناء على أوصافها، تم إيقاف 15 شخصا بداخل مقهى بحي عمر بن الخطاب «درب ميلان» بدرب السلطان، من بينهم 8 من أفراد العصابة ينحدرون من احياء «عمر بن الخطاب حي الفرح وحي مولاي رشيد»، وهي المقهى التي يسرها زعيم العصابة، وفقا لمصدر أمني، الذي اكّد أنه كان يسقي شركاءه الخمور بها عوض المشروبات العادية! وفي السياق ذاته حجزت العناصر الأمنية خلال ذات العملية التي جندت لها إمكانيات بشرية ولوجستيكية مهمة، السيارة التي كانت تنفذ بها السرقات، بالإضافة إلى حوالي 14 دراجة نارية مسروقة، فضلا عن عدد مهم من قطع الغيار الخاصة بالدراجات، كما تم إيقاف مصلح دراجات نارية «سكليس» بالادريسية الذي كان يقتني المسروقات. وخلال البحث تبين أن الموقوفين اقترفوا كذلك سرقات، همّت محلا لبيع الدراجات النارية بحي الهدى بتراب سيدي مومن، استولوا منه على دراجتين ناريتين بيعتا بمبلغ 20 ألف درهم، في حين أن ثمنهما الحقيقي يفوق 20 مليون سنتيم، كما اقتحموا محلا لبيع المجوهرات بإقليم الصويرة واستولوا على حلي تقدر قيمتها بحوالي 30 مليون سنتيم؟! من جهة أخرى تبين كذلك أن الموقوفين استولوا على دراجتين ناريتين من الحجم الكبير تتميزان بسرعة فائقة، إلا أن صاحبهما لم يتقدم بشكاية في الموضوع، فاتضح أنه بدوره جلبهما إلى جانب دراجات نارية أخرى من خارج أرض الوطن مفككة، والتي كانت تسرق بالخارج ليعاد بيعها في المغرب، ولم يتم إيقافه لكونه يتواجد في الوقت الحالي بالديار الأوربية. وكان الجناة يتحركون بالتناوب على متن السيارة التي يمتطيها 6 منهم، وما أن يزاحموا سائق دراجة نارية ويفرضون عليه التوقف، حتى ينقض عليه 3 منهم مهددين إياه بالسلاح الابيض، فيلوذ الضحية بالفرار خوفا على نفسه، في حين يقوم مسير المقهى بقيادة الدراجة ويغادرون المكان جميعا. وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الأمنية بعين السبع الحي المحمدي وجهت خلال الآونة الأخيرة ضربات قوية إلى العصابات التي كان يستهدف أفرادها مواطنين باستعمال العنف أو التهديد بالأسلحة البيضاء من أجل سرقة السيارات والدراجات النارية وغيرها من الممتلكات الخاصة.