الشباب والنضال من على طاولات المقاهي ورأس الدرب حيث يطالب الكثير منهم بالتغيير ومحاربة الفساد وتخليق الحياة العامة والنهوض بالمدينة والمساهمة في التنمية و.و.و...... الخ. وهذا كلام كله شعارات زائفة يدعيها ثلة من المناضلين المزيفين و أشباه الغيورين على مدينتهم لينساق ورائهم الناس البسطاء العاطفيين الذين تعرضوا لاستغلال سياسوي بغيض وهم لا يدرون ولا ألومهم في ذلك لأنهم مغرر بهم كونهم من أهل النية . الذي أثارهم هو أسلوب الإقناع الذي يتفنن فيه المتملقون من سماسرة الانتخابات على الذين تحركهم العاطفة ومحاولة التقرب من السياسي وأمثلتهم كثيرة والكل يلهث وراء أغراض ذاتية ومادية تُغييب منطق العقل و البصيرة والتي هي في الأخير سبب غالبية مشاكلنا ومشاكل المدينة.. -أيها الإخوة والأخوات أيها الرفاق و الرفيقات الكرام سأسرد لكم وجهة نظري المتواضعة فأنا لست ملاكا ولست بأفضل حال منكم فانا واحد منكم أعاني نفس الذي تعانونه وهمومنا واحدة ...لكني أدرك وأعيش الواقع بحكم الاحتكاك والتتبع الذي مكنني من الاعتراف بسبب فشلنا الرئيسي وهو نحن نعم نحن من سبب الخراب لمدينتنا ونحن من عطل التنمية فيها وليس الآخرون كما يدعي الكل ... نعم نحن واقصد أخطاءنا المتكررة في سوء إختيار الأصلح لتدبير وتسيير شؤون مدينتنا وذلك بفعل ثقافتنا التي هي أصبحت تلك الثقافة التي تقودنا إلى الهاوية وإيديولوجياتنا العقيمة التي هي سبب تفرقتنا وتعصبنا الأعمى الذي يزيد الطين بله....فنحن مجتمع يدعي المنطق والنزاهة والقيم ونحن بعيدون كل البعد عنها ...نجد أنفسنا نتشدق بالأمانة والإخلاص حول اختيار القوي الأمين وعندما نتواجد أمام صناديق الاقتراع تتبدل تلك القناعة لتتجه إلى المصلحة الذاتية المبنية على وعود شفوية أو دريهمات معدودة أو.أو....الخ . على مستوى تعاملنا مع الانتخابات تجدنا نمنح صوتنا اليتيم إلى شخص ونحن نعلم علم اليقين انه لا يصلح لشيء بل هو غارق في العبث إلا أن منطقنا الأعوج و الجاهل يقودنا إلى المجهول من قبيل هذا "ابن قبيلتي" أو "تربطنا بيه مصاهرة" أو "جارنا وابن الحي" أو "قضيت على يديه أغراض" أو.أو ....إلخ. تحت ذريعة إيهام أنفسنا ب"وعد الحر دين عليه" بصراحة نحن نستحق ما يحصل لنا لقد تبدلت ثقافتنا وتذبذبت مواقفنا ووضعنا مبادئنا خلف ظهورنا وأصبحنا لا نعرف الصواب من الخطأ نتناسى ونتحايل على أنفسنا بل تجاوزنا ذلك إلى الاقتناع الضال ولا نشعر بتأنيب الضمير أو ندرك أبعاد ذلك وماذا ينتظر المدينة في ست سنوات قادمة وفي الأخير نلوم المركز (الرباط ) على أنه سبب التهميش بعدها نتذمر من الوضع الحاصل ونشجب الإهمال الحاصل والذي نحن سبب رئيسي لحدوثه .... أيها المجتمع النائم ألا تعلم أن أفعالك وتهاونك هو الذي يصنع المجتمع الفاشل إلى متى وأنت هكذا؟ .............. ويهانون ابدا ....... وللحديث بقية.