يعتقد معظم المربين ان من واجب المربي ان يتحلى بكامل صفات المربى لأن الاناء بما فيه ينضح كما يقال. وتشكل المدرسة محورا هاما في صياغة خُلُق الطالب ، ولعل انسب وسائل التربية تتحقق بالقدوة لأن الطالب يتلقى عن. مربيه كل شيء ويجعل من تصرفاته قبلة يتجه نحوها ..وفي ذلك يقول الصحابي عتبة بن ابي سفيان لمعلم ولده: )ليكن اول اصلاحك لولدي اصلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما صنعت، والقبيح عندهم ما تركت( فالأطفال يتأثرون بالقدوة أكثر من الوعظ أو النصح الكثير المتكرر الممل , الذي يتخذ أحيانا شكل محاضرات طويلة لا طائل من ورائها , فالقيم لا تفرض على الأبناء فرضاً و إنما تجذبهم إليها القدوة الحسنة والمثل الطيب . ويؤكد الكثير من الباحثين التربويين ان أوجه القدوة الحسنة متعددة ومن اهمها :(1العدل بين الطلاب سواء عند الثناء عليهم او زجرهم 2(التواضع واللين لكونهما يأسران قلوب الطلاب.، لأنهم يهتمون بهذه الأمور كثيرا،عكس ما يعتقد البعض, يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم:” اتقوا الله واعدلوا بين اولادكم ”