سكان منطقة ايتزر يشتكون من غياب خدمات ساعي البريد وخدمة الإرساليات نظرا لإحالة الموظف الذي كان يتكلف بهذه الخدمة على التقاعد. فالإرساليات تبارح مكانها ،خدمة معطلة لأزيد من سنة ونصف وشريحة مهمة من الساكنة محرومة من هذه الخدمة خاصة المتقاعدين و الطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات او مباريات ولوج المعاهد والمؤسسات التعليمية. الزائر لوكالة بريد المغرب والتي اصبحت تصنف ببنك البريد يتفاجأ عند دخوله بوجود موظف واحد لا حول له ولا قوة ،تائه بين مرافق الوكالة تارة رئيس مصلحة وتارة أخرى منكب على الخدمات البريدية ،بل يضطر إلى إغلاق الوكالة لساعة في الظهيرة لترتيب وفرز الإرساليات التي أصبحت تتراكم يوميا فتضيع معه مصالح المواطنين ،الشيء الذي يعرقل سير الوكالة و يخلق توثرا بين الزبناء والموظف. وبالتالي يترتب عن هذا الوضع المتردي ،الذي يتنافى وشعارات الجودة وتقريب الإدارة من المواطن إلى عدة اكراهات تواصلية و خدماتية تضيع فيها حقوق العباد. أما مؤسسات ومصالح الدولة في ايتزر فطبعا الإستثناء يتوصلون بإرساليتهم في الوقت ،في حين الفئات الشعبية والتي تشكل أكثر من 90 في المائة من الساكنة لا تعيرها المصالح المركزية و الجهوية أي اهتمام. وتحت هذه الظروف تتقدم ساكنة ايتزر مشيرتا ولافتتا الإنتباه إلى المصالح المعنية بالاحتقان الناتج عن اللامبالاة وعن سوء التدبير المذكور والذي وصل إلى درجات قياسية لدى المواطنين وهيآت المجتمع المدني. ومتمنياتنا أن تجد هذه الرسالة الإلكترونية - عوض خدمة الرسائل البريدية المعطلة - الأذان الصاغية.