شنت السلطات المحلية بميدلت حربا بلا هوادة على الباعة المتجولين المكتسحين لشارع مولاي ادريس (سوق الجمعة) المعروف بكثافته المرورية و قامت بتحريره بعد أن كان محتلا من طرف هؤلاء الباعة، كما تم اجبار أصحاب المحلات التجارية باحترام المسافة القانونية لعرض سلعهم بواجهات المحلات. وقد لقيت المبادرة استحسانا وترحيبا واسعا من لذن معضم المواطنين خصوصا الذين داقوا درعا من تصرفات الباعة حيث يقوم هؤلاء باستغلال مساحات كبيرة من الرصيف و يتركون بضع سنتيمات يتزاحم فيها المارة. وعلاقة بالموضوع، نظم الباعة المتجولون سلسلة وقفات احتجاجية احتجاجا على منعهم من ممارسة نشاطهم التجاري بالشارع العمومي و اتهموا السلطات المحلية بقطع أرزاقهم . و قد علمت "ميدلت أون لاين" أن اجتماعا عقد بين باشا المدينة و ممثلي المحتجين لم يسفر عن نتائج ملموسة اقترح الباشا خلاله على الباعة استغلال سوق الأحد و هو ما لم يرق لهم. الوضعية التي ال اليها شارع مولاي ادريس يتحمل مسؤوليتها كل من باشا المدينة السابق بغضه الطرف على ظاهرة الترامي على الملك العمومي بالمدينة مما ساعد على تنامي الفوضى بالمدينة و خصوصا ب "سوق الجمعة"، ثم المجلس البلدي بسياسته الفاشلة حيث قام بقطع الطريق أمام مرور السيارات و سلم الشارع للباعة المتجولين بطريقة غير مباشرة في مشروع تبين أنه فاشل بعدما صرفت عليه الملايين من أموال المواطنين دافعي الضرائب، اضافة الى غياب أي استراتيجية لدى مكونات المجلس البلدي أغلبية ومعارضة للحد من الظاهرة .