ماذا لو اعترف العالم بجمهورية أزواد؟ الجمهورية التي يريد أن يقيمها الطوارق- الأمازيغ- في شمال مالي المنقلبة بسبب العسكر والمضطربة بسبب تنظيم القاعدة في بلا د الغرب الإسلامي بقيادة الجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا، و الذي تحول بفعل الاستبداد و الدكتاتورية العسكرية الحاكمة في الجزائر، إلى تنظيم سياسي سري ثوري، ينطلق من الإسلام في فهمه للواقع الاجتماعي، و يسعى إلى بناء دولة الخلافة على منهاج النبوة. في تصريحاتهم لوسائل الإعلام لا يؤمن قياديو الجمهورية الإسلامية الامازيغية لأزواد، بالسياسة بما هي فن الممكن و الأحلام الصغيرة.و لا بإصلاح عيوب الأنظمة التي يتواجد بها الطوارق الأمازيغ، و هي مالي و النيجر و الجزائر و ليبيا. لا يؤمنون بترقيع هذه الأنظمة لأنها علمتهم أن الثورة هي فن المستحيل و خلق عالم جديد. الثورة بالنسبة لهؤلاء هي المغامرة و الشجاعة على اقتحام المجهول حتى الموت، حتى تحقيق أو عدم تحقيق أعظم أنواع الجنون، حيث يعتقدون أنها تصبح هي قمة العقل بعد النجاح و انجاز مهام الثورة. يؤمنون أن النظام المالي ، كما باقي الأنظمة التي تسومهم سوء العذاب،هي أنظمة تحكمهم باسم قوانين السوق، أو السوق الحرة.أي تحكمهم بقوة الخداع و ليس بقوة الصدق و العدل، تحكمهم باسم حرية السوق و السياسة، أي حرية الأقوياء لاستغلال و استغفال الضعفاء. لكن جمهورية أزواد هذه لا تتوفر على آبار البترول أو النفط أو الغاز،كما هو الحال بالنسبة لجنوب السودان، حيث سعت القوى الاستكبارية إلى تقسيمها باسم حقوق الإنسان، لبناء الدولة الصليبية ذات الصلة بدولة "إسرائيل الكبرى" لتحقيق الوعد في قطع منابع النيل و الاستيلاء على آبار النفط المتنازع عنها،لقطع أرزاق المصريين الثائرين.أو العودة إلى النظام القديم المبني على –كامب دفيد- و ليست كفلسطين حيث يمكن بناء الجمهورية الإسلامية الفلسطينية بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الباسلة،لو بقي في غزة و أريحا، ما يستفيد منه الغرب الامبريالي، دون أن يمس سيادة الدولة العبرية الصهيونية.حيث لم تجد اللجنة الرباعية سوى الحرب النووية طريقا لبناء دولة اليهود، باسم الديمقراطية و حقوق الإنسان. لدى لن يعترف أحدا بجمهورية أزواد. امبارك ضيفي [email protected]