المملكة المغربية وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي نيابة إقليم ميدلت مدرسة وادي الذهب كرامة التعريف بالمؤسسة كانت تسمى: المدرسة المختلطة ثم مجموعة مدارس كرامة ثم مدرسة وادي الذهب. كان تلاميذ وتلميذات المسلمين واليهود تدرس بها وقد بدأ العمل بهذه المؤسسة منذ : 10/11/1941 وكانت تدرس بها اللغة الفرنسية فقط من طرف الفرنسيين الآتية : أسماؤهم: monsieur pascal -Mr bouvou-Mr René كان المدير السيد : Mr Seguin من 10/11/1941 إلى: 25/11/1946 كانت بنايتها إدارة وثلاثة أقسام وسكن المدير وسكن وظيفي للمعلمين الفرنسيين .كما هو مبين في الصورة أعلاه عرفت المدرسة المختلطة تسييرها لجميع مدارس وادي كير إلى تزكارت وأيت عيسى. كما تشتمل على بستان مدرسي به أشجار غابوية مختلفة وأشجار مثمرة وهاهي أشجار التوت خارج أسوار المدرسة بقيت شاهدة على ما سبق للمدرسة من أوج في الماضي البعيد كما كانت الزهور والورود المتنوعة تفوح روائحها على جنبات الممر إلى داخل المدرسة توالى على المؤسسة إلى حد الآن المديرون المغاربة الآتية: من 25/11/1946 السيد هدام إدريس من 01/10/1957 السيد عموري مولود من 01/ 10/ 1963 السيد الحسني مولاي المهدي من 01/10/1975 السيد بومغيت لحسن من 16/09/1982 السيد بودزا اخلافة من 16/09/1992 السيدة غانمي رقية من 01/09/2006 السيد تماس محمد إلى الآن..... عرفت المدرسة وادي الذهب بكرامة عدة أنشطة ثقافية ورياضية ومسابقات وفلاحة ودكان مدرسي ومسرح ومجلات يوم كان السباق على أشده من أجل الترويح عن النفس وتنشيط التلاميذ والجمهور خلال السنوات التي كان فيها السكان يحتفلون بعيد العرش في الثالث من مارس أي في عهد الحسن الثاني رحمه الله. لقد توالت الأشغال في المدرسة المختلطة في مجال الفلاحة والبستنة إلى حدود عهد بودزا خلافة حيث تم تخصيص معلم يقدم الدروس في الفلاحة سماه أحدهم ب "المعزق = اسم أداة فلاحية" والأدوات الفلاحية في خزانة المؤسسة خير شاهد على ذلك. كان التلميذ أيام أوج عطاءات البستان المدرسي يربي الدجاج والأرانب ويسهر بنفسه على تقديم الطعام للحيوانات ويجمع البيض ليبيعه في السوق الأسبوعي أو ليضعه للفقس وكان احترامه للأغراس والوسائل التعليمية من بين أولوياته. في عهد المديرة غانمي رقية بدأ الإكتظاظ بالأقسام والمعلمين ليصل إلى أكثر من 800 تلميذ حيث فوج الصباح وفوج المساء آنذاك تبرع أحد أبناء المدرسة بأكثر من 20 مليون سنتيم تم بها تجديد بعض بنايات الأقسام التي تآكلت بفعل التقادم والأمطار وقلة الإصلاحات والإعتناء. وقد تم إنشاء مراحيض للذكور والإناث وأخرى للطاقم التربوي. وتمت زيارة السيد وزير التربية الوطنية أحمد المالكي ومدير الأكاديمية والسادة النواب (الرشيدية و ميدلت و إيفران ) وفي غياب المنظف والحارس والبواب بدأ الدمار يخيم على كل شئ وصارت ممرا للراجلين من كل مكان و الرعي في ساحة المدرسة و البستان الملحق بها و قد حكى لي المدير مرة أنه وجد امرأة ترعى ماشيتها بالمؤسسة فبادرها بالسؤال عما تفعله بالمكان فما كان ردها في قلة حياء: ابتعد عني وإلا أحضرت زوجي و أتهمك بكسر الوقار عني فما كان عليه إلا أن أمرها بالخروج من المدرسة قبل إخبار السلطة المحلية بعدما أخرج أمامها هاتفه النقال ...... يبلغ عدد التلاميذ في هذه السنة الحالية: القسم الأول: 103عدد الإناث منهم: 67 القسم الثاني: 127 " " " : 67 القسم الثالث: 109 " " " : 62 القسم الرابع: 127 " " ": 82 القسم الخامس: 94 " " ": 52 القسم السادس: 126 " " ":67 الجموع الإجمالي:686 أمام هذا الزخم من التلاميذ و في غياب مراحيض للإناث وكسر الصنابير كيف يمكن لتلميذة من القسم السادس أن تقضي حاجتها في مثل هذه الظروف و لطفل أن يشرب الماء. كأساتذة و مدير و أولياء نستنكر ما آلت إليه مدرستنا و ما جواب من له المصلحة في هذا؟ أو من له المفتاح لخزنة 120 مليون سنتيم التي تم رصدها لإصلاح مؤسستنا و التي على الأفواه؟ من سيحمي المدرسة من هؤلاء المفسدين في الأرض ولا يصلحون؟ من يحمي الشأن المحلي؟ من ينتبه لكل المال العام الذي يذهب سدى على هذه الأرض الطيبة قبل دخول هؤلاء و قلة حيائهم؟