شارك مراكش بريس أكد المشاركون في الحلقة الدراسية حول سبل معالجة الخروقات القانونية للاعلام الغربي المتحامل على الاسلام والمسلمين على أن حرية الرأي والتعبير مقيدة بعدم المساس بالدين، وإثارة التمييز الديني والكراهية الدينية. ودعوا الجاليات والأقليات المسلمة في أوروبا إلى تطوير وتعزيز ثقافتها القانونية ذات الصلة بمجال الإعلام وحقوق الإنسان، بما يسمح لها بالدفاع عن هويتها وثقافتها الإسلامية في إطار القوانين والمعاهدات الدولية المتعارف عليها. كما دعوا الأيسيسكو للتنسيق مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ،ووزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية في دولة الكويت ومعهد ابن سينا للعلوم الإنسانية والجهات المختصة بحقوق الانسان بخصوص بحث سبل التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمؤسسات التابعة له، في المجالات المتعلقة بالمعالجة القانونية لظاهرة الإسلاموفوبيا والصور النمطية عن الإسلام في الإعلام الأوروبي استنادا على قيم حقوق الإنسان المتعارف عليها. وطلبوا من المنظمات الدولية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، لتنسيق الجهود من أجل تفعيل المواثيق، والعهود والاتفاقيات، والإعلانات والقرارات، والقوانين الوطنية والدولية، المؤكدة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين مختلف التجاوزات والإساءات إلى الأديان التي يتم ارتكابها من طرف وسائل الإعلام تحت غطاء حرية الرأي والتعبير. كما دعوا المنظمات الدولية إلى تفعيل المواثيق والقوانين المبينة للحدود الفاصلة بين حرية الرأي والتعبير، وبين التجاوزات الناتجة عن التعسف، في استغلال هذه الحرية من أجل الإساءة إلى الأديان. وأكدوا ضرورة وضع اتفاقية دولية ملزمة لمنع الإساءة إلى الديانات السماوية وكل الأديان، تتضمن ردع من تسول له نفسه المساس بالأديان وبالرسل وبالذات الإلهية. كما حث المشاركون الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على تفعيل القرارات الصادرة عن مجلس حقوق الإنسان، وعن المندوبية السامية للأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، وعن الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخاصة بمنع الإساءة إلى الأديان وبالخصوص قرار الجمعية العامة لسنة 2011. وطلبوا من الإيسيسكو و الشركاء المعنيين بالموضوع إلى إعداد دراسات ، وتنظيم ورشات عمل وحلقات دراسية لفائدة الإعلاميين المسلمين المقيمين بأوربا للتعريف بالوثائق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وبحرية التعبير وعدم التمييز الديني والعرقي، و الكراهية، ونبذ التطرف والإرهاب، والإساءة إلى الأديان. كما أشادوا بمضمون الدراسة العلمية التي أعدتها الايسيسكو حول موضوع الخروقات القانونية للإنتاجات الاعلامية الغربية المتحاملة على الاسلام والمسلمين ، والتأكيد على أهميتها كوثيقة مرجعية مفيدة للمؤسسات الاسلامية والباحثين في مجال حقوق الانسان والدعوة الى بلورة توجهاتها في شكل اطار مرجعي لاحترام الرموز الدينية وأكدوا على ضرورة صياغة مشروع اطار مرجعي لاحترام الرموز الدينية بالتنسيق مع الجهات المعنية بالموضوع واقتراحه على مجلس الامن خلال رئاسة المملكة الهاشمية الاردنية لدورة المجلس في شهر نونبر 2014 وأوصوا بعرص مشروع الإطار المرجعي لاحترام الرموز الدينية على الفرق السياسية الممثلة في البرلمان الأوربي خلال شهر ديسمبر 2014 للاطلاع والتشاور ودعوا إلى عقد مؤتمر دولي حول احترام الأديان ورموزها في دول الاتحاد الأوربي بالشراكة مع البرلمان الاوروبي في شهر فبراير 2015 بمناسبة أسبوع الوئام العالمي . يذكر أن الحلقة الدراسية عقدتها الايسيسكو بالتعاون مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت خلال الفترة مابين 13 و15 يونيو الجاري برعاية البرلمان الأوروبي شارك