دعوة الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة لتفعيل القانون المتعلق بتجريم الإساءة للأديان دعا المشاركون في ختام اجتماع للخبراء في مجال التكوين الإعلامي مساء اليوم في مدينة ليل الفرنسية جميع الأطراف المعنية المعنية بمعالجة الصور النمطية المتبادلة والحد من ظاهرة الإسلاموفوبيا ،إلى الالتزام بتوجهات ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة ، والقانون الدولي والتعددية والاحترام الكامل والالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حتى يتسنى لشعوب العالم في كل مكان العيش المشترك في ظل الأمن والسام والتسامح والإخاء. وأكدوا على الطابع العالمي لجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية وعدم قابليتها للتجزئة، وترابطها وتآزرها، بما فيها الحق في التنمية، وفقاً لما يجسده إعلان فيينا، و وشددوا على أن الديمقراطية والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، وكذلك الإدارة الرشيدة على جميع المستويات وأهابوا بالإعلاميين وجمعياتهم المهنية في العالم الإسلامي وأوربا بالعمل من أجل تعزيز احترام سيادة القانون في الأمور الدولية والوطنية. وأكد المشاركون في الاجتماع أن حرية التعبير وحرية تدفق المعلومات والمعارف يجب أن تقترن بالمسؤولية ، وطلبوا من مؤسسات الإنتاج الإعلامي العمل على ترويج رسائل إعلامية تراعي ثراء ومميزات التراث الثقافي الإنساني في إطار الاحترام والتسامح والحوار، ونلتزم باحترام المبادئ الأساسية للأخلاق المهنية ، والتحلي بالمسؤولية والإنصاف والدقة والموضوعية في سرد الأحداث والوقائع. وعبروا عن رفضهم كل أشكال العنصرية والتحريض على العنف وعدم التسامح والكره العنصري والديني ، ودعوا الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة لتفعيل القانون المتعلق بتجريم الإساءة للأديان كافة ، واعتبار الإسلاموفوبيا جريمة يجب المعاقبة عليها ، ودعوا جهات الاختصاص في الدول الأعضاء في هيئة الأممالمتحدة إلى إصدار تشريعات وطنية خاصة لمنع الإساءة للأديان وكراهية الأجانب والتمييز العرقي والديني. وطلبوا من الإيسيسكو مواصلة جهودها الهادفة إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين الإعلاميين في الدول الأعضاء في الإيسيسكو وزملائهم في أوربا في إطار الاتحاد الدولي للصحافة وبرعاية من منظمة الإيسيسكو من أجل خلق شراكة وتبادل الخبرات في مجال التكوين والبحث العلمي الإعلامي . كما أشادوا بمنهاج الإيسيسكو لتكوين الإعلاميين لمعالجة الصور النمطية المتبادلة واعتبروه آلية عملية ومفيدة في التعامل المهني والعلمي مع الصور النمطية وظاهرة الإسلاموفوبيا ، ودعوا إلى تنظيم دورات تدريبية لفائدة الإعلاميين بالتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية ومدرسة تكوين الصحافيين في مدينة ليل والمؤتمر الدائم للوسائل السمعية البصرية في حوض المتوسط / كوبيام. واقترحوا إضافة وحدة دراسية خامسة في المنهاج تتمحور حول الجوانب الحقوقية والقانونية المتعلقة بالصور النمطية والإساءة للأديان ونبذ العنصرية والكراهية واحترام حقوق الأقليات والتنوع الثقافي . وأشادوا باقتراح السيد جيل بارنيو ، عضو البرلمان الأوروبي ، الداعي إلى عقد حلقة دراسية حول موضوع معالجة الصور النمطية في وسائل الإعلام بمقر البرلمان الأوروبي خلال سنة 2014 وطلبوا من الإيسيسكو المشاركة في تنظيم هذه الحلقة بالتعاون مع شرائها المعنيين بالموضوع. يذكر أن اجتماع الخبراء في مجال التكوين الإعلامي لمعالجة الصور النمطية المتبادلة في وسائل الإعلام عقدته الإيسيسكو واتحاد الإذاعات الإسلامية بالتنسيق مع معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية في مدينة ليل خلال الفترة من 13 إلى 15 ديسمبر الجاري وشارك فيه أساتذة وخبراء مسلمون وغير مسلمين متخصصون في التدريب الإعلامي من فرنسا وبلجيكا وهولندا وسويسرا واليونان وألمانيا والدول الإسكندنافية والمغرب ومصر والأردن ولبنان والجزائر والإمارات ، والمدير العام لاتحاد الإذاعات الإسلامية السيد محمد سالم ولد بوك ، والدكتور محمد البشاري ، مدير معهد ابن سينا للعلوم الإنسانية ورئيس قسم الإعلام في الإيسيسكو الدكتور المحجوب بنسعيد.