شارك مراكش بريس عدسة : جمال السميحي خلال أمس الجمعة ، الليلة ما قبل الأخيرة، من نهاية الدورة الأولى لمهرجان الملحون والأغنية الوطنية بمراكش والذي إستمر من 28 إلى غاية اليوم 31 ماي الجاري، شدت كل من قصيدة " السادس في الأسرة الضاوية " من نظم الأستاذ عبد الرحمان الملحوني . وقصيدة ولي العهد مولاي الحسن : من نظم الشيخ م إسماعيل السلسولي العلوي، إنتباه وإهتمام الجمهور الذي اكتظت به جنبات المسرح الملكي بمراكش، والتي عرفت حضور بعض رواد الأغنية المغربية الوطنية من ملحنين ومطربين بإلإضافة إلى العديد من المواطنين والمواطنات من مختلف الأعمار والفئات الإجتماعية، بالإضافة إلى بعض السياح الأجانب المهتمين بالثقافة المغربية والفنون الوطنية، خصوصا لكون المهرجان من خلال إستراتيجية مؤسسيه وإدارته التنظيمية ينتهج فى دورته الأولى منهجا جديدا وهو اختيار فن الملحون والأغنية المغربية الوطنية ، التي تعكس ملاحم الأمة المغربية بكل واجهاتها التاريخية والاقتصادية والإجتماعية والثقافية الفلكلورية كل عام ، ولكون فن الملحون والأغنية المغربية يشكلان سفيرين حضاريين لوجدانيات الشعب المغربي. والواقع، أن قصيدتي كل من الأستاذ عبد الرحمان الملحوني، والشيخ مولاي إسماعيل السنسولي ، قد إستهدفتا على مستوى المضمون تعزيز التواصل الثقافي والعاطفي والتبادل الودي بين الأجيال المغربية، وبين الأفكار الوطنية والتوابث المغربية المتجدرة في نفوس وعقول كل المغاربة، وإظهار ما لفن الملحون المغربي من قدرات إبداعية متجددة شكلا ومضمونا، وما يتوفر مقومات أسلوبية ومن نظم سلس ومتين في مسايرة المواضيع احديثة التي تكتنف الزمن المغربي المعاصر، في ظل التنوع والتميز والتعدد المساري الذي يطبع فن الملحون، كنافذة متألقة ظلت عبر القرون تطل على روعة الحضارة المغربية بكل تجلياتها العريقة و الحديثة، وتؤكد المشاركة الفاعلة له ضمن منظومة ثقافات العالم في إستحضار جميل يقوم على فن تطريز النظم، وصقل الكلمات وتقديم العبارات القائمة على رسائل " تذوق العذوبة في اللفظ والكلام المغربي الأصيل والعتيق " النابع من جذور " أرض التأديب والتهذيب " وفي " تكامل فني ودلالي مابين العصور والقرون" التي طبعت أرض المملكة المغربية، وسكنت مختلف مظاهر الثقافة المغربية العالمة والشعبية قصيدتين من نظم الملحون وصفت من قبل متتبعين والنقاد ممن تتبعوا مضامينهما وطرق إنشادهما في الهواء الطلق بالمسرح الملكي في مراكش، بالفريدتين مبنى ومعنى ، والمتكاملتين على مستوى المضمون ولما تبرز حيث تتحاور العراقة مع الحداثة وتتلاحم التقاليد مع الإبداع،من خلال قصيدتي " السادس في الأسرة الضاوية " لعبد الرحمان الملحوني، و وقصيدة ولي العهد مولاي الحسن لمولاي إسماعيل السلسولي العلوي . وهو ما يؤكد أن الملكية الدستورية حققت إجماعا إبداعيا ، على مستوى قرائح شعراء الملحون ، يتوازى طبعا مع الإجماع الوطني للأمة المغربية بوصفها نظاما سياسيا أصيلا متجذرا في التاريخ، ومنفتحا على الدستورانية العصرية، تضمن وحدة البلاد وتسهر على ضمان الحريات الفردية والجماعية وعلى سير المؤسسات السياسية في اتجاه الحداثة والنجاعة وفي اتجاه تشييد دولة الحق والقانون. شارك