شارك مراكش بريس بن الشيخ والراخا وتباعمرانت في زيارة للمعتقلين السياسيين الأمازيغ مراكش بريس في سابقة هي الأولى من نوعها لدى الحركة الأمازيغية بالمغرب، قامت يومه الأربعاء 14 ماي 2014 كل من السيدة أمينة بن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب، والنائبة البرلمانية فاطمة تاباعمرانت، والسيد رشيد الراخا الرئيس الدولي للتجمع العالمي الأمازيغي بزيارة المعتقلين السياسيين الأمازيغيين حميد أوعضوش ومصطفى أوسايا في سجن تولال بمكناس حيث يقضون عقوبة بالسجن لعشر سنوات قضوا منها إلى حدود الآن سبعة أعوام، وذلك على خلفية اتهام وصفته جهات أمازيغية بالمثير للجدل، واكبه استنكار واسع في صفوف الحركة الأمازيغية بالمغرب. وقد جاء الإذن بزيارة المعتقلين على خلفية مراسلة لأمينة بن الشيخ بصفتها كرئيسة للتجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب منتصف أبريل الماضي، للمندوبية العامة لإدارة السجون التي ردت بالإيجاب وتم تحديد موعد للزيارة يوم الأربعاء المنصرم . هذا، ودامت الزيارة قرابة ثلاث ساعات ابتداء من الحادية عشرة صباحا وكان في استقبال الزوار مدير سجن تولال بمكناس، وقد أكدت أمينة بن الشيخ رئيسة التجمع العالمي الأمازيغي بالمغرب في تصريحها على المعنويات المرتفعة للمعتقلين الأمازيغيين حتى بعد سنوات في السجن، وحسب ما نقلته عنهما فإنهما يؤاخذان الحركة الأمازيغية بالمغرب على إهمال ملفهما أثناء المحاكمة وبعدها، خاصة وأن فيه أدلة تبث براءتهما من قبيل الخبرة الطبية (ADN) وغيرها من ما يثبت التزوير وتلفيق التهم لهما، كما أكدت أمينة بن الشيخ على أن المعتقلين سألا عن ما قمت به الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وكذا المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وأكدت أمينة بن الشيخ بخصوص الأولى أنها لم تقم بأي شئ على الرغم من كل المناشدات، ولم يكن ذلك استثناء فنفس الجمعية لم يسبق لها أن تبنت أي ملف لأي أمازيغي مختطفا كان أو معتقل أو مختفي قسرا كبوجمعة الهباز مثلا. أما بخصوص المجلس الوطني لحقوق الإنسان فقد أكدت أمينة بن الشيخ على وجود اتصالات ومراسلات سابقا لكنها قطعت من طرف ذات الهيأة من دون أن تقوم بتحركات تستحق الذكر. وبخصوص ما يتطلع إليه المعتقلين الأمازيغيين أكدت أمينة بن الشيخ على أنهما إلى جانب إثبات براءتهما يتطلعان لاستكمال دراستهما في سلك الماستر، وقد سبق لهما أن راسلا وزير التعليم العالي المغربي عبر مندوبية السجون الذي أجابهما بإعادة التقدم بطلب التسجيل مع بداية الموسم الدراسي المقبل، وهو الأمر ذاته الذي أكده المساعد الاجتماعي بالمؤسسة السجنية ما يؤشر على عدم وجود مانع. إلى جانب ذلك أكدت ذات المتحدثة على أن ما يحز في نفسية المعتقلين هو مراسلة سابقة لهما للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية التي تم تجاهلها وكانت بغرض الحصول على كتب، وهو ما وعدت أمينة بن بالشيخ بالعمل على معالجته إلى جانب بقية جوانب الملف. وأوضحت أمينة بن الشيخ أن المعتقلين الأمازيغيين أكدا لها على ضرورة تدويل ملفهما وتوعية الحركة الأمازيغية في المغرب بشكل أكبر بالظلم الذي لحقهما ومختلف الخروقات والتزوير الذي شاب محاكمتهما. من جانبه استحسن رشيد الراخا الرئيس الدولي للتجمع العالمي الأمازيغي تجاوب إدارة السجون مع مراسلة التجمع العالمي الأمازيغي للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وأشاد بالأجواء الجيدة التي تمت فيها الزيارة، كما أكد على أن المعتقلين الأمازيغيين عبرا له عن رغبتهما في أن يتم تدويل قضيتهما من أجل إنصافهما وإثبات براءتهما، ووضع حد للحكم الظالم الصادر في حقهما. كما أكد رشيد الراخا على أن زيارة المعتقلين أتت بعد سلسلة تحركات من أجل وضع حد لمحنة حميد أوعضوش ومصطفى أوسايا، وستليها خطوات أخرى في سبيل طي نهائي لملفهما وذلك بإطلاق سراحهما وإثبات براءتهما وإنصافهما. إلى ذلك، أشادت فاطمة تباعمرانت البرلمانية الأمازيغية من جانبها بحسن الاستقبال والإذن بالزيارة وفي تصريحها أكدت على أن نفسية المعتقلين الأمازيغيين حميد أوعضوش ومصطفى أوسايا ومعنوياتهما كانت مرتفعة، خاصة وأنهما متأكدان من براءتهما من التهم التي سجنا بسببها ظلما واعتبروها مفبركة، خاصة وأن اعتقالهما تم بمداهمة مسكنهما وأخذ أرشيفهما وحواسيبهما وكتبهما وأن تلفيق التهم لهما كان مقصودا، خاصة وأنهما ينتميان للحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعة. وشددت تباعمرانت على أن ملف المعتقلين الذي سبق لها الإطلاع عليه خالي من أدلة دامغة تثبت التهم المنسوبة إليهما، وهو ما يؤكده كذلك تشبثهما طوال سبع سنوات في السجن ببراءتهما، تباعمرانت نقلت أن المعتقلين يتطلعان إلى جانب إثبات براءتهما لإتمام دراستهما في سلك الماستر، كما عبرا عن رغبتهم في الحصول على الكتب. وحسب مصادر من عين المكان ل "مراكش بريس" ، فإن تباعمرانت بدت جد متأثرة ، كما دعت إلى ضرورة إنصاف المعتقلين الأمازيغيين ومساعدتهما في استكمال مسارهما الدراسي وإثبات براءتهما، خاصة وأنها اكتشفت فيهما أمور كثيرة وبالتحديد ما اعتبرته أملا غير محدود في المستقبل، الذي اعتبرت المعتقلين من صناعه وممن يحاربون من أجله لكي يكون أفضل، في سياق مغرب المؤسسات والدستور الجديد . شارك