. عدسة : م السعيد المغاري القصري. أفاق الملتقى الثامن لموسيقى التراث دورة الملحون و فنون الدقة في ندوة صحافية بمراكش. محمد القنور . عدسة : م السعيد المغاري القصري. أكد الأستاذ عبد الرحمان الملحوني رئيس جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد للمحافظة على الفنون الشعبية،على أهمية وتنوع التراث المغربي، وإشاراته العميقة، لكونه يعكس مجد تليد، تتوارثه الأجيال لما يختزله من اصالة الماضي، بكل ما فيه من شفافية وبساطة ليظل سلوى الحاضر لما في الماضي من صفاء ونقاء وما له من حنين وآمال للمستقبل، تقوى به العزائم . وأضاف الملحوني الذي كان يتحدث في ندوة صحفية نظمتها جمعية الشيخ الجيلالي امثيرد للمحافظة على الفنون الشعبية، بتنسيق مع مؤسسة دار بلارج، بدار الشريفة، المتواجدة بحي المواسين العريق بمراكش، في أفق الملتقى الثامن لموسيقى التراث دورة الملحون و فنون الدقة، والذي سينتظم من 27 إلى 29 يونيو الحالي ، عن متاعب وإكراهات البحث في التراث الشعبي بحس الخبير ولكنة البهجاوي الظريف والمتمكن من إشتغالاته، مضيفا أن التراث المغربي يشمل كل ما أنشئ على الأرض المغربية من معالم وما قام على ظهرها من آثار مادية وشفوية، وما حفظ في داخلها من مآثر ودخائر أركيولوجية، وما ابتدعه عقل الأمة المغربية الجماعي من مبتكرات، وما صنفه من تأليف،وما سجله من رسوم، وإيقونات وما خطه من مناهج، وممارسات، وما رسمه من سبل ونظم و مسالك وطرق.. هذا، وقد حضر الندوة مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الجهوية والوطنية، بالإضافة إلى ثلة من الباحثين المختصين في قضايا التراث والثقافة الشعبية، وممثلا عن المجلس الجهوي للسياحة. وذكر الملحوني أن فن الملحون كفن تليد في الترسانة الجماعية للشعب المغربي يشمل التراث في معناه العام، لما يتضمنه من تعابير وأوصاف وأمثال شعبية، وعادات وتقاليد، تشكل رسائل واضحة من الأجيال السابقة للأجيال اللاحقة في مختلف الميادين الفلكلورية والفكرية والأثرية والمعمارية، مؤكدا أن التراث المغربي بكل تلاوينه وتصانيفه يتوحد مع خيال وتفكير وأخلاق الأمة المغربية وأنماط عيشها وسلوكها؛ لكونه تراكما تاريخيا لاجتماع إنساني في المعرفة والقيم والتنظيم والصنائع، وجميع مكنونات الوعي الشامل القادم من التجارب الماضية في المعرفة والقيم والنظم والمصنوعات والحضور. من جهتها عبرت الأستاذة مها المادي مديرة مؤسسة دار بلارج بمراكش، على أهمية تأهيل طرق إعادة إحياء التراث المغربي عموما والمراكشي خصوصا، لما يحتويه هذا الأخير من تنوع زاخر لمختلف مكونات الحياة والحضارة المغربية، على غرار الفنون الشعبية كالملحون وفنون الدقة كفنين يحضران بشكل كبير ضمن ترسانة الشعبية. وشددت المادي على ضرورة تلقين الناشئة والتلاميذ مجمل المأثورات الشعبية والمعتقدات والمعارف، وتدريبهم على إتقان العادات والتقاليد و الأدب الشعبي , وفنون المحاكاة، والثقافة المادية التي تنعكس في الاحتفالات والمناسبات، والعادات الزواج والختان والأعياد،وطرق استقبال الضيوف أو توديعهم ، ومن خلال القصص والأساطير و الأمثال والأحاجى والأناشيد والمواويل .. ومختلف الآثار والأدوات الشعبية المستخدمة في المجتمع .. سواء أكانت لباسا أو أدوات منزلية أو زراعية أو خلافها، موضحة أن العديد من الأطفال واليافعين أثناء ممارستهم لفن الدقة المراكشية ، لايعرفون العيط المتضمن للعديد من النتفات الغنائية التي تشير إلى أحياء المدينة وأقطاب الصوفية بمراكش. وتجدر الإشارة، أن الملتقى الثامن لموسيقى التراث دورة الملحون و فنون الدقة،هاته السنة سينظم بمسرح دار الثقافة الداوديات من 27 إلى 29 يونيو الحالي احتفاء بالعديد من الرموز الفنية و التراثية، يتقدمها الأستاذ الكبير الحاج عبد الله عصامي.