محمد القنور . دراما تاريخية مشوقة تابعها أكثر من 150 مليون شخص حول العالم فى 76 دولة. أبطال مسلسل “حريم السلطان” ضيوفا على مراكش . محمد القنور . سيحل أبطال المسلسل التركي التاريخي “حريم السلطان” بمدينة مراكش، خلال الأسبوع القادم في إطار عقد شراكة إشهاري يجمع بين نادي “هاوس” السياحي بجهة الشاوية ورديغة وأبطال المسلسل التركي، وذلك في إطار حملة ترويجية لمشروع سياحي في ملكية أحد الأندية . وعلمت “امراكش بريس ” من مصادر موثوقة، وقريبة من الشركة المتعاقدة أن كلفة العقد تبلغ 5 ملايين من الدراهم ، 500 مليون سنتيم،سيؤدى بالعملة الصعبة، تضاف إليه فواتير تذاكر الطائرة بالدرجة الأولى ذهابا وإيابا. ويروم الاتفاق حصول الطرف المغربي على عقد اشهاري يقوم من خلاله أبطال المسلسل التركي للترويج للمغرب، وذلك بالاستعانة بشهرتهم الدرامية داخل الالم العربي وبعض دول أسيا، وقصد الترويج لمشاريع سياحية مغربية. ومن أبرز الأسماء البارزة في المسلسل التركي التي يرتقب زيارتها لبلدنا ، الفنان خالد أرغنش الذي أدى دور “السلطان سليمان”، ونور فتاهغلو صاحبة دور السلطانة “ناهد دوران” والنجمة مريم أوزيرلي التي تقمصت دور السلطانة “هيام”، والفنانة التركية القديرة نيباهات جيري التي مثلت دور “السلطانة الأم”، والفنانة سلمى أرغتش “السطانة خديجة”، وأوكان يالبيك الذي أدى دور الصدر الأعظم “إبراهيم باشا”، والفنان سليم باركتار المعروف في المسلسل ب “سنبل آغا”، ومحمد قونسار”الأمير مصطفى”، والممثل بوراك أوزشيفيت “مأمون أوغلو”، وآخرون. ومن المعلوم ، أن معظم المغاربة تابعوا أحداث الجزئين الأول والثاني من مسلسل “القرن العظيم” وهو الإسم الأول الحقيقي لمسلسل “حريم السلطان” على قناة ميدي 1 المغربية، التي عمدت إلى بث حلقات المسلسل مع فضائية دبي الإماراتية، وهو المسلسل الذي يؤرخ لحقبة السلطان العثماني الكبير ، سليمان القانوني ، عاشر خلفاء الدولة العثمانية، قصة حياة السلطان سليمان القانوني والذي أوصل بحكمه الدولة العثمانية إلى ذروة مجدها، من خلال الدراما التركية “حريم السلطان” والذي تدور أحداثها خلال فترة القرن السادس عشر. وتستعرض الأحداث التي تجري في مقر حريم السلطان المعروف بالحرملك السلطاني. حيث يسلط المسلسل الضوء على نظام الجواري والخدام، وتراتبية الخدمة في الحرملك، وخبايا ودسائس البلاط، كما يستعرض علاقة الحب التي جمعت السلطان سليمان القانوني بإحدى جارياته التي تصبح لاحقاً زوجته،وأم أبنائه ، ومن ضمنهم السلطان العثماني الحادي عشر سليم الثاني، أو الشهير ب”سليم شاه” . سليمان خان الأول بن سليم خان الأول بن بايزيد خان الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل “بالتركية العثمانية: سليمان بن سليم، عاشر السلاطين الدولة العثمانية وصاحب أطول فترة حكم من 6 نوفمبر 1520 حتى وفاته في صيف سنة 1566 أي قرابة 46 سنة من الحكم، فقد تولى الخلافة بعد والده السلطان سليم خان الأول وخلفه ابنه السلطان سليم الثاني. ، من محظيته الروسية الأصل. عرف عند الغرب باسم سليمان العظيم وفي الشرق باسم سليمان القانوني في التركية لما قام به من إصلاح في النظام القضائي العثماني. أصبح سليمان حاكمًا بارزًا في أوروبا في القرن السادس عشر، يتزعم قمة سلطة الإمبراطورية العثمانية العسكرية والسياسية والاقتصادية. قاد سليمان الجيوش العثمانية لغزو المعاقل والحصون المسيحية في بلغراد ورودوس وأغلب أراضي مملكة المجر قبل أن يتوقف في حصار فيينا في 1529. ضم أغلب مناطق الشرق الأوسط في صراعه مع الصفويين ومناطق شاسعة من شمال أفريقيا حتى الجزائر تحت حكمه، سيطرت الأساطيل العثمانية على بحار المنطقة من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر حتى الخليج. هذا، وقد ولد السلطان سليمان في طرابزون الواقعة على سواحل البحر الأسود يوم 6 نوفمبر 1494 لوالدته السلطانة عائشة حفصة خاتون التي ماتت في سنة 1534، في خلافته. وحينما بلغ سبع سنوات، ذهب ليدرس العلوم والتاريخ والأدب والفقه والتكتيكات العسكرية في مدارس الباب العالي في القسطنطينية ، كما استصحب في طفولته إبراهيم برغلي وهو عبد صربي سيعينه لاحقاً صدرا أعظما في المستقبل، وسيزوجه شقيقته السلطانة خديجة خاتون. تولى سليمان الشاب وعمره سبعة عشر سنة منصب والي فيودوسيا ثم ساروخان ، ثم مانيسا ، كما كان واليا على أدرنة ولفترة قصيرة بعد وفاة والده سليم الأول (1465-1520)، دخل سليمان القسطنطنية وتولى الحكم كعاشر السلاطين العثمانيين. يقدم مبعوث جمهورية البندقية، بارتلوميو كونتاريني، أقدم وصف للسلطان بعد أسابيع من توليه الحكم فيقول:يبلغ من العمر الخمسة والعشرين، طويل ونحيف، وبشرته حساسة. عنقه طويل قليلا، وجهه رقيق ومعقوف الأنف. شارباه متدليان ولحيته قصيرة ومع ذلك له طلعة لطيفة مع بشرة تميل إلى الشحوبة. يقال أنه حكيم ومولع بالدراسة والتعلم وكل الرجال يأملون الخير من حكمه وله عمامة كبيرة للغاية يعتقد بعض المؤرخين أن سليمان الشاب كان يكن التقدير للإسكندر الأكبرحيث تأثر برؤية ألكسندر لبناء إمبراطورية عالمية من شأنها أن تشمل الشرق والغرب، وهذا خلق دافعا لحملاته العسكرية لاحقة في آسيا وأفريقيا، وكذلك في أوروبا. وموازاة مع فتوحاته العسكرية،وتوسيع الإمبراطورية، أدخل سليمان إصلاحات قضائية تهم المجتمع والتعليم والجباية والقانون الجنائي. حدد قانونه شكل الإمبراطورية لقرون عدة بعد وفاته. لم يكن سليمان شاعرا وصائغا فقط بل أصبح أيضا راعيا كبيرا للثقافة ومشرفا على تطور الفنون والأدب والعمارة في العصر الذهبي للإمبراطورية العثمانية، تكلم الخليفة أربع لغات: العربية والفارسية والصربية الجغائية لغة من مجموعة اللغات التركية مرتبطة بالأوزبكية والأويغورية. بعد خرقه لتقليد عثماني عريق ، تزوج سليمان جارية روسية تدعى روكسلانا بالتركية هيام وتعرّب “خُرَاّم” والتي حققت شهرة تاريخية نظير افتتان السلطان بها وتأثيرها البالغ عليه. تولى ابنهما سليم الثاني خلافة سليمان بعد وفاته في 1566 يعتبر بعض المؤرخين هذا السلطان أحد أعظم الملوك لأن نطاق حكمه ضم الكثير من عواصم الحضارات الأخرى كأثينا وصوفيا وبغداد ودمشق وإسطنبول وبودابست وبلغراد والقاهرة وبوخارست وتبريز وغيرهم. من جهة أخرى، كان البرلمان التركى قد قام بإصدار قرار بوقف عرض مسلسل “حريم السلطان” بصفة نهائية، وهو المسلسل التركى الأشهر حالياً فى الوطن العربى وعدد من الدول الأجنبية. وأفادت صحيفة “اليوم السابع” المصرية أن هذا القرار سوف تنتج عنه ردود فعل واسعة وسلبية لدى الجمهور العربي بصفة عامة، نتيجة لنسبة المشاهدة العالية التي يحظى بها المسلسل، والتي تصل الى الملايين. وتعود قصة وقف المسلسل إلى طلب أوكتاى سارال أحد نواب البرلمان التركى ، والمنتمي للحزب الحاكم الذى يرأسه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، عندما تقدم بعريضة تطالب بوقف مسلسل “القرن العظيم” أو كما يعرف فى الوطن العربى باسم “حريم السلطان” بسبب تشويه صورة السلطان سليمان القانونى أو المشرع الذي قام بإصدار العشرات من القوانين خلال فترة الدولة العثمانية. ولكن المسلسل يظهره فى شكل السلطان المغرم والمحاط بالنساء، حتى أن رئيس الوزراء التركى قام بنفسه بانتقاد المسلسل. وبهذا القرار سيتم وقف المسلسل بداية من عام 2013، وان حلقات الجزء الثالث التى تم تصويرها ستكون مختصرة، ولن يكون هناك جزء رابع من المسلسل بعد صدور قرار بوقف عرضه. من جانبها ذكرت مجلة “تايم” الأميركية، أن السبب وراء الهجوم الذى يقوده رئيس الوزراء التركى ، على المسلسل “حريم السلطان” يعود إلى القلق الذي يشعر به الزعيم التركي من أن يتسبب هذا المسلسل فى تفسيرات وتصورات “مغلوطة” عن تاريخ الإمبراطورية العثمانية، تتنافى مع قيم الدين الإسلامي. وقالت المجلة فى تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت، إن تعرض المسلسل لحياة السلطان العثماني “سليمان القانوني” على أنها كانت مليئة بالصخب وإظهاره وكأنه “زير نساء” و”مفرط فى شرب المسكرات ” هو بمثابة خروج عن الملة بالنسبة لأردوغان. واستدلت المجلة، على طرحها هذا بالإشارة إلى ما جاء على لسان رئيس الوزراء التركي خلال خطابه الشهر الماضي حين قال: “هذا ليس سليمان الذى نعرفه نحن، وإننى أدين كل من عمل على إنتاج هذا المسلسل ، كما أننا سبق بالفعل أن وجهنا إنذارا إلى السلطات المعنية وننتظر رد القضاء حول هذا الشأن”. يذكر أن وزارة الثقافة التركية كانت قد أعلنت من قبل أن مسلسل “حريم السلطان” يشاهده أكثر من 150 مليون شخص حول العالم فى نحو 76 دولة، ويحقق عائدات تبلغ ملايين الدولارات.