نقلا عن أسبوعية الأنباء المغربية . عدسة : م السعيد المغاري القصري . شباط يعلن الثورة على القديم من مراكش ويهاجم انتهازيي حزب الاستقلال . نقلا عن اسبوعية الأنباء المغربية/ عدسة : محمد أيت يحي . لم يخل اللقاء الحزبي الذي نظم بالقاعة الكبرى للمجلس البلدي بمراكش، من تصريحات نارية ورسائل قوية، وأخرى مشفرة بعث بها إلى حميد شباط صوب خصومه داخل الحزب. وهو الذي بات يجول المغرب طولا وعرضا لإقناع أعضاء المجلس الوطني للحزب للتصويت على التغيير الذي اتخذه شعارا لحملته الانتخابية لبلوغ منصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال. حيث هاجم شباط من وصفهم بالانتهازيين داخل حزب الاستقلال الذين يستغلون النضال الحقيقي الذي يخوضه كل مناضلي ومناضلات الحزب و بجميع فروعه، لخدمة مصالحهم الشخصية من خلال تقلد مناصب وزارية أو مناصب مريحة بالدواوين أو مستشارين بالفريق الحزبي بالبرلمان، حيث قال إن زمن استفادة 16 شخصا تتواجد بالرباط لا يصوتون ولا يشتغلون حزبيا، فقط يستفيدون مباشرة من العمل الجبار الذي يقوم به الاستقلاليون الحقيقيون بالأقاليم والدوائر الانتخابية، مسألة يجب القطع معها. كما شبههم بأهل الكهف لأنهم ظلوا بمنأى عن الحراك الشعبي الذي راكم من خلاله المغرب الكثير من المكاسب الحقيقية. وأضاف أنه مادام التصويت أضحى اليوم من قبل أعضاء المجلس الوطني، فالرسائل الهاتفية وعبارات الود والمجاملة واللقاءات الحزبية مسألة ضرورية وصحية. وشدد شباط على أن عهد “التيلكوموند” داخل حزب الاستقلال، قد ولى إلى غير رجعة، وأنه بمعية الاستقلاليين الديمقراطيين بالحزب سيقفون جميعا سدا منيعا أمام أي إنزال يقومون به أو أي استوزار من خارج الأبناء البررة المناضلين الحقيقين لحزب الاستقلال. وشدد شباط، على ضرورة نقل ممتلكات الحزب المتواجدة في اسم عائلة واحدة إلى ابناء الحزب للمحافظة عليها ولصيانتها. كما عرج على مشكل الوزراء الاستقلاليين الذين يزورون خلال لقاءاتهم الرسمية العمال والولاة دون زيارة مقرات الحزب لملاقاة مناضليه والإحاطة بالمشاكل التي تعترضهم، مؤكدا على ضرورة إخضاع الوزراء الاستقلاليين داخل حكومة بنكيران للمحاسبة أمام هياكل الحزب. هذا وهاجم مجموعة من الأسماء التي تخلق البلبلة بالرباط، حيث وصفهم بالانتهازيين الذين يقطفون جهود المناضلين الحقيقيين، إذ يستفيدون بالدواوين وكمستشارين حزبيين بالبرلمان، سائرين على نهج المثل الشعبي “جري يا التاعس للناعس”. كما هاجم بعض المفتشين الذين وصلوا إلى هذا المركز الحزبي بالمحاباة والعلاقات المشبوهة مع أسماء بعينها. وأضاف مرشح الأمانة العامة حميد شباط، أن حزب الاستقلال ليس حزبا قصرا على عائلة بعينها أو على شخص بعينه، وإنما كان وسيظل مبني على هياكل حقيقية. كما أشار إلى تفشي ظاهرة الاستغلال الانتقائي لملفات الفساد مؤخرا وفتح ملفات بعينه والتغاضي عن أخرى، مؤكدا أن حزب الاستقلال هو أول حزب دعا إلى محاربة الفساد، وأن أول من رفع شعار “من أين لك هذا؟” هو علال الفاسي. وأكد شباط خلال كلمته هاته، أنه لا نية له في سحب ترشيحه لمنصب الأمانة العامة لحزب الاستقلال، الذي سيكون التصويت عليه في 23 من الشهر الجاري بدل 22 منه الذي كان مقررا بسبب غياب القاعة التي ستجمع 1000 عضو الذين سيصوتون على الأمين العام للحزب، وأنه عازم على إكمال المشوار الانتخابي حتى نهايته، وانه ضد أي دعوة لسحب ترشيحه.