قلل حميد شباط من شأن الخرجة التي قام بها القيادي في حزب الاستقلال امحمد الخليفة خلال ندوة صحفية اتهم فيها كلا من شباط وعبد الواحد الفاسي بالإساءة للحزب من خلال اللجوء إلى الولائم والحفلات في سعيهما إلى منصب الأمانة العامة. وقال شباط في اتصال هاتفي مع «المساء» إن ما قام به الخليفة «أمر عادي، وهذا هو الخليفة كما أعرفه»، قبل أن يضيف بأن الخليفة «يعرف من هو حميد شباط ولا يمكن أن يغلط معه». وتعليقا على الدعوة التي وجهها إليه الخليفة بسحب ترشيحه، قال شباط: «أستحي أن أطالب أي مناضل استقلالي بأن يسحب ترشيحه، ومن يجب أن ينسحبوا هم من عايشوا خمسة ملوك ولا زلوا». واستعمل شباط لغة الواثق من نفسه وقال إنه «متمسك بترشيحه»، وأن حظوظه في حسم منصب الأمانة العامة تصل إلى 90 في المائة، قبل أن يضيف بأنه في حالة انتخاب أمين عام غيره بالاحتكام للديمقراطية سيكون معه إلى النهاية، أما في حالة إنزاله ب«الباراشوت أو التيلكوموند أو التوافق» فيستخذ حينئذ الموقف المناسب. إلى ذلك، أكد مصدر استقلالي أن عبد الواحد الفاسي فضل أن لا يرد في الوقت الحالي على ما ورد في تصريحات الخليفة، دون أن يستبعد نفس المصدر أن يكون موقف عبد الواحد نابعا من ضرورة خلق الأجواء الملائمة لكي تمر عملية انتخاب الأمين العام في ظروف مناسبة بعيدا عن أي «تشنجات حفاظا على مصلحة الحزب». وفي نفس السياق ذكرت مصادر مطلعة أن حالة من الاستياء تسود أوساط عدد من الاستقلاليين عقب ندوة الخليفة الصحفية، بالنظر إلى توقيتها ومضمونها. وأكد مصدر استقلالي أن ما قام به الخليفة محاولة لقطف ثمار الصراع الدائر حاليا حول الأمانة العامة، قبل أن يضيف بأن الخليفة «كان خصو يفيق بكري بعد أن حضر المؤتمر 15 للحزب قبل أن يغيب ويكتفي باجتماعات داخل منزله». وكان اجتماع اللجنة التنفيذية للحزب الذي عقد أول أمس قرر تحديد موعد 23 شتنبر لانتخاب الأمين العام عوض 22 شتنبر بسبب تزامن هذا الموعد مع أحد الأعراس التي ستحتضنها القاعة التي سيحج إليها أعضاء المجلس الوطني، علما أن الخليفة طالب بتأجيل ذلك إلى غاية 11 يناير 2013. كما تقرر بالإجماع المصادقة على لائحة أعضاء المجلس الوطني واعتماد البطائق الالكترونية.