كتب عبد الجليل الكليتي ل "مراكش بريس" : مرض الراديما.. . بعد ظهور مجموعة من الامراض الخبيثة والغريبة كأنفلونزا الطيور ,وأنفلونزا الخنازير وجنون البقر الذي اكتشف الطب اسبابها وعلاجها,والتي تعايشت معها جل الشعوب والحكومات .الا ان المرض الجديد المفاجىء والذي تفشى وبشكل خطير في مدينة مراكش احدث صدمةاجتماعية خطيرة. انه المرض الخرافي . مرض الراديما ,مرض يخترق الاجسام بدون اشعار بحيث يحيط نفسه بعناصر التشويش,التي تحكمها شفرة غريبة استعصى حلها على الاطباء والاقتصاديين والعلماء .فجميع أجهزة التحليل ما فوق الصوتية تظل عاجزة امامه ,وبعد الفحص والفحص المضاد تقدم تقارير شهرية حول الحالة المرضية بأرقام وكودات ملغومة لايمكن تفسيرها مما يدفع المريض الى أداء ثمن الفاتورة في نوع من الاذلال والذهول مع حرمانه من حق الكشف عنها ,الى ان جاء رجل من أقصى المدينة لم يستطع صبرا محد ثا صرخة مدوية.بعد حالة من الغضب الهستيري لجأ صاحبنا الى أعتى خبراء ساحة جامع الفناء ليفكوا له طلاسيم ورموز هذه الفاتورة الراديمية الغريبة, وياللعجب فان البروفيسور الفلكي(سات كولور) هو من استطاع بعد ضرب أخماس في اسداس فك تريكيبة فيروسات هذا المرض الفتاك .واليكم تفسير هذه الرموز كما فسرها البروفيسور : (ض.ذ.ف.س.ب.و) ويعني الضريبة على السمعي البصري التي تؤدى حسب استهلاك الاشطر بحيث ادا استهلك المواطن اكثر من شطر واحد فهو ملزم بدفع الضريبة مضروبة في عدد الأشطر .يا للغرابة الضريبة مضاعفة او مكعبة رغم رداءة الانتاج التلفزي الذي يدفع المواطن الى البحث عن الجودة في قنوات أخرى ,فعن اي استهلاك تلفزي سندفع هدا الكم الهائل من الضرائب. (تأجير العداد) :لقد سبق للمواطن ان أدى ثمن العداد جملة وتفصيلا ,فادا به يفاجأ انه مجرد مكتري للعداد وعليه أداء ثمن السومة الكرائية الى ما لانهاية . (صيانة العداد) :خدمة لانعرف كيف ولامتى تتم ؟بحيت لانرى الجابي الا ساعة الاستخلاص ولا يؤدي حتى دوره لمراقبة حصيلة الاستهلاك ,امام هزالة الموارد البشرية ,يلجئون الى عملية التقدير والتخمين لحجم الاستهلاك .انه الضحك على الدقون (صيانة الايصال) :انه الجشع الضريبي واستبلاد للمواطن ,ان كل التجهيزات الخارجية فهي من خصوصيات المجلس الجماعي والوكالة المستفيدة من الصفقة ,هذا ما لم يتحايل المجلس الجماعي على المواطنين عبر دفتر تحملات لايعلم خباياه الا الله والراسخون في العلم. (تأجير الايصال) :فالصيانة والتأجير عملية غريبة توحي بنوع من الشك والريبة المحيران ,اد تظل هذه الخدمات عمومية من اختصاص المجالس المنتخبة بشراكة مع الوكالة , (التنبر)فهده مسألة فيها نوع من الغرابة ,ففاتورات الاداء تعطى للمواطن بدون تنبر ويحتسب ضمن قائمة الضرائب ,بحيث نتسائل اين تذهب اموال التنبر المستخلصة ومن يستفيد منها ؟ وختاما ايها المراكشيون فالفيصل بيننا وبين هذا المرض الفتاك الذي يستنزف جيوبنا وجيوب فقرائنا هو النزول الى الشارع او القضاء ومع كل فساد وانتم بألف خير .